قدم ثلاثة قطريين وستة يمنيين دعوتين قضائيتين ضد ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الأربعاء، تتهمانه بارتكاب جرائم حرب والتورط في أعمال تعذيب ومعاملة غير إنسانية، أمام القضاء الفرنسي.
وقال محامي منظمة "التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات" الحقوقية، إن المنظمة التي مقرها باريس رفعت الدعوتين بعد تقدُّم ثلاثة قطريين وستة يمنيين بشكاوى تتهم بن زايد بتورطه في أعمال تعذيب وإخفاء قسري وجرائم حرب في اليمن، لدى الهيئة القضائية المختصة بالجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في باريس.
ويقول القطريون الثلاثة وفق بيان صادر عن محاميهم بيار-أولوفييه، إنهم "احتُجزوا وعُذبوا على أيدي عناصر من أمن دولة الإمارات بين فبراير/شباط 2013 ومايو/آيار 2015"، وإنهم تعرضوا لأعمال تعذيب جسدية ونفسية مثل ضرب بالعصي وحرمان من النوم وتهديد بالاعتداء الجنسي والشنق والموت.
ووفق بيان صادر عن المحاميين جوزف بريهام ولورانس غريغ بأن اليمنيين مُقدّمي الدعوى ينددون بأعمال التعذيب الجماعية، والقصف العشوائي والحصار الذي سيؤدي إلى مجاعة في اليمن، وأن أساليب الحرب التي يستخدمها التحالف منذ 2015 غير إنسانية وغير قانونية.
ويتمتع القضاء الفرنسي بإمكانية ملاحقة وإدانة مرتكبي هذه الجرائم والمتورطين فيها عند وجودهم على الأراضي الفرنسية، بموجب "اختصاصه العالمي" في أخطر الجرائم.
وذكرت الدعوى التي قدمتها المنظمة أن بن زايد هو المسؤول عن هجمات أصابت مدنيين بعد إعطائه أوامر بقصف على الأراضي اليمنية، حيث تشارك الإمارات في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن منذ نحو أربع سنوات.
وتأتي هاتان القضيتان أثناء زيارة يجريها الشيخ محمد إلى فرنسا حيث بحث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الوضع في الشرق الأوسط وخصوصاً النزاع في اليمن.
وتذكر تقارير متواترة عن الأمم المتحدة أن اليمن يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم وتشير إلى أن 14 مليون يمني على حافة المجاعة.
