أشاد وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بالعلاقات الاستراتيجية بين بلاده وتركيا، مؤكداً أنها "تتعزز يوماً بعد يوم".
وقال آل ثاني في تغريدة عبر "تويتر" الجمعة: "العلاقات الاستراتيجية بين دولة قطر وجمهورية تركيا الشقيقة تتعزز يوماً بعد يوم لاسيما في مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري والطاقة والدفاع، وذلك بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين".
من جانبها، قالت لؤلؤة الخاطر، مساعدة وزير الخارجية القطري، إن "زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى دولة قطر في هذا الوقت تأتي تأكيداً على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين".
وأضافت الخاطر في تصريحات لقناة "الجزيرة" القطرية، أن "الزيارة (جرت الخميس) تأتي أيضاً استكمالاً للعرف القائم بين المسؤولين في الدولتين بزيارات متبادلة تستهدف بالدرجة الأولى الوقوف على أهم مجالات التعاون على المستويات والصُعد كافة، لا سيما السياسية والاقتصادية منها، كما أنها متابعة للملفات المختلفة سواء الثنائية منها أو تلك المتعلقة بالمنطقة ككل".
وأكدت أن "هناك توافقاً كبيراً في الرؤى بين قطر وتركيا، لاسيما أن كلا الدولتين تدعمان حكومة الوفاق الوطني (في ليبيا) وتدعمانها بشكل أساسي للمضي في المسار السياسي الذي يقوم على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة لاسيما 2259 واتفاق الصخيرات".
وتابعت: "إذا نظرنا إلى المشهد الليبي، من هذا المنظور هناك توافق كبير بين الدولتين وكلانا يستهدف بالدرجة الأولى مصلحة الشعب الليبي واستقرار ليبيا الذي يكون من خلال المسار السياسي، لكن ضمن الأطر المتعلقة بالشرعية الدولية ودعم حكومة الوفاق الوطني لبسط الاستقرار على الأراضي الليبية كافة".
وكان الرئيس التركي أردوغان قد أجرى زيارة الخميس، إلى العاصمة القطرية في إطار زيارة عمل استغرقت يوماً واحداً، في أول زيارة خارجية له منذ تفشي وباء كورونا، والتقى خلالها أمير قطر تميم بن حمد، ورافقه في زيارته، وزيرا الخزانة والمالية براءت ألبيرق، والدفاع خلوصي أقار، بالإضافة إلى رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة فخر الدين ألطون، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن، ورئيس جهاز الاستخبارات خاقان فيدان.
من جانبه، عبر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد عن ارتياحه إلى عمق العلاقات بين الشعبين القطري والتركي واعتبر أن الإرث الحضاري المشترك بين العرب وتركيا، أسس لتعاون بنّاء في تنمية المنطقة واستقرارها.
