القمة الخليجية الأربعون تستضيفها العاصمة السعودية الرياض مع تغيُّب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني (AP)
تابعنا

تُطلِق القمة الخليجية الأربعون اجتماعاتها التي تستضيفها العاصمة السعوديَّة الرياض الثلاثاء، مع تغيُّب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وسيترأس الوفد القطري في القمة الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حسب وكالة الأنباء القطرية الرسميَّة.

وفي 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري، تَلقَّى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد دعوة من العاهل السعوديّ الملك سلمان بن عبد العزيز لحضور القمة، عن طريق عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي.

وتحدثت تقارير عدة خلال الأسابيع القليلة الماضية، عن انفراجة قريبة في الأزمة الخليجية، وتُعلَّق على هذه القمة آمال كبيرة لوضع حدّ للأزمة الخليجية التي عصفت بمجلس دول التعاون الخليجي.

قمة بنَّاءة بالقرارات الفاعلة

عبّر وزراء خارجية دول مجلس التعاون عن ثقتهم بأن قمة الرياض "ستكون قمة بناءة بالقرارات الفاعلة"، وذلك في ختام الاجتماع الوزراي التحضيري للقمة.

إذ عقد وزراء الخارجية دول التعاون الخليجي الاثنين، اجتماعاً تحضيريّاً للقمة، ووفق بيان للمجلس عبر موقعه الإلكتروني أشار البيان أن الاجتماع التحضيري للقمة الخليجية عقد برئاسة أنور قرقاش، وزير الشؤون الخارجية الإماراتي إذ تَرأَّس بلاده قمة الثلاثاء وعبداللطيف الزياني الأمين العامّ لمجلس التعاون.

ونقل البيان عن الزياني قوله إن الاجتماع الوزاري "ناقش ما تم إنجازه في إطار تحقيق التكامل والتعاون في مسيرة العمل الخليجي المشترك".

وأعرب الحضور وفق البيان عن "ثقتهم بأنها ستكون قمة بناءة بالقرارات الفاعلة التي من شأنها تعزيز مسيرة التعاون، وتحقق تطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيد من الترابط والتضامن والتكامل".

وفي وقت سابق الاثنين، وصل وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي إلى الرياض، ليترأس وفد بلاده في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الخليجية.

"الخلاف الخليجي سيكون جزءاً من الماضي"

من جانبه عبّر نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله الاثنين عن تفاؤله بحل الأزمة الخليجية قائلاً إن "هذا الخلاف سيكون جزءاً من الماضي في القريب".

وأوضح الجار الله في تصريح صحفي على هامش فاعلية بالسفارة القطرية لدى الكويت، أن "خطوات المصالحة وقنوات إنهاء الخلاف (الخليجي) تسير باتجاه إيجابي ووفق خطوات ثابته ومتقدمة".

وتابع: "لسنا قلقين على الإطلاق من الأجواء التي ترافق الجهود الهادفة لإنهاء الخلاف، ومتفائلون بأن هذا الخلاف سيكون جزءاً من الماضي في القريب" حسب وكالة الأنباء الكويتية.

المباحثات خرجت من الطريق المسدود

في وقت سابق كشف وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن، أن بلاده تُجرِي مباحثات مع السعوديَّة حول الأزمة الخليجية، مُعرِباً عن أمله بأن تثمر هذه المباحثات عن نتائج إيجابية.

وقال الوزير القطري: "انتقلنا من طريق مسدود في الأزمة الخليجية إلى الحديث عن رؤية مستقبلية بشأن العلاقة".

ولفت بن عبد الرحمن إلى أن "المباحثات لم يعُد الحديث فيها يدور عن المطالب 13 التعجيزية والمفاوضات تبتعد عنها".

مؤكّداً أن "شؤون قطر الداخلية لن تكون محل تفاوض مع أي طرف"، مضيفاً: "لدينا سياستنا المستقلة".

وخلال الأسابيع القليلة الماضية أشارت تقارير إلى حلٍّ قريب للأزمة الخليجية، بعد فرض حصار شامل على قطر من السعوديَّة والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر، منذ عام 2017، بدعوى دعم الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بشدة، معتبرةً أنه للسيطرة على قرارها السيادي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً