أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً، أن سلاح الجو نفّذ 3 ضربات جوية على قاعدة الوطية الجوية (غرب العاصمة طرابلس)، استهدفت تمركزات لمليشيات خليفة حفتر وآليات مسلحة.
جاء ذلك في تصريح مقتضب للناطق باسم قوات الحكومة محمد قنونو، نشره المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" على صفحته الرسمية على فيسبوك.
المدفعية الثقيلة استهدفت بدقة تمركزاً لمليشيات حفتر غرب مثلث خلة بن عون جنوب طرابلس مما أسفر عن سقوط قتلى و جرحى
ونشرت صفحة "بركان الغضب" صوراً تُظهِر جانباً من الدمار بشقة لعائلة نازحة في طريق الشوك (جنوبي طرابلس) بعد أن طالتها قذائف لمليشيات حفتر، دون التطرق إلى تفاصيل إضافية.
في الوقت نفسه أشاد رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فائز السراج السبت، بإعلان أهل الجنوب "رفضهم تحركات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر ضد الشرعية".
جاء ذلك في رسالة وجّهها السراج إلى أهالي الجنوب، نشرتها الحكومة الليبية على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك.
وفي وقت سابق أعلن المجلس العسكري لمدينة مرزق جنوبي البلاد، وجميع الكتائب والسرايا التابعة له، رفض "أي انقلاب على السلطة الشرعية المتمثلة في الحكومة المنبثقة عن اتفاقية الصخيرات".
وقال السراج في رسالته: "تابعنا بكل اعتزاز المواقف المشرفة التي أعلنها أهلنا في الجنوب، الرافضة للحكم العسكري، المتمسكة بالشرعية والدولة المدنية الديمقراطية".
والاثنين الماضي أعلن حفتر تنصيب نفسه حاكماً على البلاد، وإسقط اتفاق الصخيرات السياسي، في خطوة لاقت رفضاً داخلياً وأممياً ودولياً، جاءت عقب هزائم تعرضت لها مليشياته على يد القوات الحكومية.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2015، وقّعت الأطراف الليبية اتفاقاً سياسياً في مدينة الصخيرات المغربية، أنتج تشكيل مجلس رئاسي يقود الحكومة، إضافة إلى التمديد لمجلس النواب، وإنشاء مجلس أعلى للدولة، لكن حفتر سعى طوال سنوات لتعطيله وإسقاطه.
وتنازع مليشيات حفتر الحكومة الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، وتواصل هجوما فاشلاً بدأته في 4 أبريل/نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر الحكومة.
