أعلنت قوى الحرية والتغيير في السودان الجمعة، أن أخباراً "سارة" بشأن التفاوض حول الوثيقة الدستورية مع المجلس العسكري، ستُعلَن السبت.
جاء ذلك في تصريحات للقيادي بقوى الحرية والتغيير، إبراهيم الأمين، عقب نهاية جلسة التفاوض صباح الجمعة، التي استمرت أكثر من 12 ساعة.
وأضاف الأمين "جولة التفاوض كانت مثمرة ومميزة، وجرى فيها نقاش مستفيض، وبين الطرفين اتفاق حول معظم النقاط"، وأردف "غداً ستسمعون أخباراً سارة إن شاء الله".
وأشار إلى أن الاجتماع بحث كذلك سلسلة الحوادث التي أدت إلى سقوط قتلى في الأبيض وأم درمان، موضحاً أن المجلس العسكري اتخذ خطوات، وهي بداية صحيحة حتى لا يتعرض أي أحد للقتل.
بدوره ندّد الوسيط الإفريقي محمد حسن لبات عقب الاجتماع، بسقوط أبرياء عزل خلال الأيام الماضية، وأشاد بالإجراءات العملية التي اتخذها المجلس العسكري، داعياً الطرفين إلى "أن يبذلا قصارى جهدهما لعدم تكرارها".
وأعلن لبات أن المفاوضات ستستمر الجمعة لإكمال التفاوض حول الوثيقة الدستورية "الإعلان الدستوري"، مضيفاً "قطعنا أشواطاً كبيرة حول الوثيقة الدستورية وتقرر أن نجتمع مساء السبت".
ويشهد السودان تطوُّرات متسارعة ومتشابكة منذ عزل الجيش عمر البشير من الرئاسة في 11 أبريل/نيسان الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي تنديداً بتردِّي الأوضاع الاقتصادية، قبل أن تكتسب طابعاً سياسيّاً ويرتفع سقف مطالب المحتجين إلى الإصرار على رحيل جميع وجوه النظام.
ويتولى المجلس العسكري الانتقالي قيادة البلاد منذ ذلك الحين، فيما يطالب المحتجون بتسليم السلطة للمدنيين، خشية تكرار سيناريوهات مشابهة استأثر فيها الجيش بالسلطة في دول عربية أخرى على خلفية الاحتجاجات الشعبية.
