سعيّد يفوز في الدور الثاني لانتخابات الرئاسة وفق نتائج غير رسمية بنسبة 76.9% من الأصوات، مقابل 23.1% لمنافسه نبيل القروي (AFP)
تابعنا

أثنى الفائز بالانتخابات الرئاسية في تونس قيس سعيّد مساء الأحد، على أنصاره، معتبراً أنهم "أعطوا درساً للعالم بأسره" ، مشيراً إلى أن علاقات البلاد في الداخل "ستبنى على المسؤولية والثقة، وسنعمل في الخارج من أجل القضايا العادلة وأولها القضية الفلسطينية".

جاء ذلك في أول كلمة لـ"سعيّد" عقب إعلان فوزه وفق تقديرات أولية، خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة.

ووفق نتائج أولية نشرتها مؤسسة "سيغما كونساي" لسبر الآراء، ونقلها التلفزيون التونسي الرسمي، فاز سعيد بالدور الثاني للانتخابات الرئاسية بحصوله على 76.9% من الأصوات، مقابل 23.1% لمنافسه نبيل القروي.

وفي كلمته، قال سعيد "أعطيتم درساً للعالم كله في إطار الدستور والتمسك بالشرعية الدستورية".

ورأى في النتيجة التي أحرزها "ثورة لم يعهدها الفلاسفة وعلماء الاجتماع والسياسة"، مضيفاً "أبهرتم العالم بتنظيمكم التلقائي وبعطائكم".

وتابع سعيد "ليطمئن الجميع بأني سأحمل الرسالة والأمانة بكل صدق وإخلاص بأكملها وبأعبائها وأوزارها".

وأردف "ندخل مرحلة جديدة في التاريخ وسنرفع كل التحديات بعزيمتنا"، متعهداً بأن "الدولة ستستمر بقوانينها وتعهداتها الدولية".

وأعلن سعيد أن "الجزائر ستكون أولى محطاتي الخارجية، وأتمنى زيارة ليبيا وتحية لأبناء فلسطين".

واستطرد "الثورة التونسية ثورة إنسانية"، متوجهاً بالشكر لـ"أشقائنا في كل مكان في البلاد العربية وداخل الأمة الإسلامية وللأحرار في العالم".

واعتبر أن "الكثير من الشعوب استلهمت من تونس ومن أحرار تونس وحرائرها هذه القدرة على التنظيم خارج الأطر التقليدية".

وتوجّه سعيد بالشكر حتى إلى من لم ينتخبه، معتبراً أنه "حر، ومهما كانت المواقف أحترمها وأحترم الفكر الحرّ".

وجدد سعيّد تشبثه بالقانون والدستور الذي أكد عزمه العمل على "تطبيقه على الجميع بقدر المساواة وأولهم أنا".

احتفل آلاف التونسيين في العاصمة بنتائج الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية  (Reuters)
TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً