ديفيد هيرست يقول إن تحالف إخماد الديمقراطية بدأ يضعف وهناك عدة مؤشرات على إمكانية لتحالفات جديدة (AFP)
تابعنا

قال الكاتب البريطاني ديفيد هيرست في مقال نشره موقع ميدل إيست آي، إن تحالف حكام المنطقة العربية الذين بذلوا جهدا كبيرا لاخماد الديمقراطية بدأ يضعف، والآن يحمل المشاركون فيه ضغينة تجاه بعضهم البعض.

ويقول الكاتب إن هناك عدة مؤشرات على إمكانية لتحالفات جديدة مثيرة في المنطقة، لكنها لم تتأكد حتى الآن.

وأضاف هيرست "للحفاظ على أنظمتهم المتدهورة ، ألقى حكام هذا التحالف الخراب في دول كانت ذات يوم متحضرة. وشنوا حروبا في اليمن وليبيا وسوريا، وحولوا الكثير منها إلى ركام. وموّلوا الانقلاب في مصر ، وحاولت اشعال الانقلابات في تونس وتركيا. وسُفكوا دماء مئات الآلاف في هذه التدخلات.

وتابع "توترت العلاقات بين السعودية ومصر بشكل أسرع، فلم يعد لدى السعوديين "مال كالأرز" كما تفاخر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمام رئيس ديوانه عباس كامل".

مصر بدأت تدرك أن مصالحها لا تنسجم مع حلفائها الخليجيين دائما، وذلك لعاملين رئيسيين حسب هيرست: أولهما يتعلق بوصول بايدن للسلطة في الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي دفع السيسي للتفكير بتموضع جديد بعيدا عن مواجهة بايدن.

أما العامل الثاني، فهو الهزيمة العسكرية التي تكبدها الجنرال الإنقلابي خليفة حفتر في ليبيا، عندما اندحرت قواته من طرابلس، وانسحبت إلى سرت بسبب تدخل تركيا وفعالية طائراتها المسيرة، ما أدى إلى حصول صدمة لمصر.

وبحسب الكاتب "لا تعتبر أي من هذه التوترات في التحالف الذي بذل الكثير من الجهد لقمع الديمقراطية والانتخابات الحرة نهائية وجازمة. فيمكن أن يكونوا يستخدمون هذه المبادرات مع العدو المعلن كورقة مساومة مع بعضهم البعض".

ويختم الكاتب "لكن المحور نفسه يضعف والدروس للجميع في المنطقة واضحة. عندما تقوم العلاقات الخارجية على اتفاقيات سرية بين القادة، فكل منهم لديه سبب وجيه للخوف من شعبه، هم يقفون على الرمال. لأنه عندما تقوم الاتفاقيات على المصالح الإستراتيجية للشعوب ، فإنها تكون أكثر ديمومة. وكلما كانت المصالح الوطنية مبنية على مصالح الشعوب وليس الحكام، زاد استقرار المنطقة".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً