وجهت السلطات في أوغندا الثلاثاء، اتهامات جنائية لكاتب معارض للحكومة، أثار احتجازه المتواصل حالة من القلق داخل وخارج البلاد.
واتُهم الكاتب كاكونزا روكيرابشايجا، المحتجز منذ 28 ديسمبر/كانون أول، بتهمتين رئيسيتين هما "التواصل المسيء" على خلفية جهود منسوبة إليه على تويتر، و"تعكير صفو" رئيس البلاد يوري موسيفيني ونجله ليفتنانت جنرال موهوزي كاينروغابا، الذي يقود قوات مشاة البلاد.
واقتيد روكيرابشايجا (33 عاماً) منذ توقيفه إلى سجن شديد الحراسة خارج العاصمة كمبالا، وفقاً للشرطة.
إلا أن إرون كييزا، محامي روكيرابشايجا، قال إن "موكله أعيد سراً إلى الحبس الاحتياطي بعد توجيه الاتهامات له دون إخطار محامي الدفاع"، وفق وكالة أسوشيتد برس.
وكان من المقرر مثول روكيراباشايجا أمام المحكمة في 21 يناير/كانون الثاني الجاري.
من جانبه، قال كييزا إن "الأمر جائر وغير قانوني"، مضيفاً أن "أولئك الذين رأوا موكله في قاعة المحكمة وصفوه بأنه ضعيف"، موضحاً أن روكيراباشايجا "رجل مريض".
وقد جددت قضية روكيراباشايجا التركيز على التجاوزات المزعومة لقوات الأمن في فرض سلطة موسيفيني.
فيما تعرضت السلطات الأوغندية لضغوط للإفراج عن روكيراباشيجا أو تقديمه إلى المحكمة بعد أمرين قضائيين أحدهما أصدره قاضي المحكمة العليا لمسؤولي الأمن لعرض المشتبه به على الملأ.
وكان نشطاء وشخصيات معارضة وآخرون في أوغندا وخارجها، طالبوا بالإفراج عن روكيراباشايجا، وسط تقارير عن تعرضه للتعذيب أثناء احتجازه.
ودعت سفارة الولايات المتحدة في أوغندا إلى إطلاق سراح روكيراباشايجا، قائلة إن "المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين وغيرهم يلعبون جميعاً أدواراً حاسمة في مجتمع ديمقراطي ويجب أن يكونوا قادرين على القيام بعملهم دون التعرض لمضايقات".
اعتقل روكيراباشايجا، الذي يكتب روايات ساخرة، مرتين قبل ذلك بسبب عمله الذي يسلط الضوء على إخفاقات موسيفيني، زعيم أوغندا منذ العام 1986.
ونتجت مشكلة الكاتب البارز الأخيرة عقب سلسلة تغريدات وصف فيها موسيفيني بأنه سارق انتخابات، كما وصف ابنه الأكبر كاينروغابا بأنه يعاني زيادة في الوزن ومفلس فكرياً ويأمل أن يخلف والده في منصب الرئيس.
والعام الماضي، مُنح روكيراباشايجا جائزة ”بين بينر” للكاتب العالمي الشجاع.
والأسبوع الماضي، قالت منظمة ”إنغلش بين” في بيان، وهي منظمة تعنى بحقوق الإنسان للكتاب، إنها ”تشعر بقلق بالغ” إزاء احتجاز روكيراباشايجا.
