رصدت كاميرا TRT عربي الأوضاع المأساوية لطالبي اللجوء على الحدود التركية مع اليونان، إذ ترفض أثينا منذ أسابيع السماح لهم بالعبور نحو أراضيها للانتقال إلى دول أوروبية أخرى، وتواصل قمعهم بكل الوسائل وصولاً إلى التعذيب الجسدي وإطلاق الرصاص الحي تجاههم.
وتُظهر الصور آلافاً من طالبي اللجوء الذين يواصلون محاولاتهم منذ أسابيع للوصول إلى اليونان، إذ تقيم آلاف الأسر وأطفالها في العراء وسط أجواء باردة وماطرة في مشهد مأساوي لم يحرك السلطات اليونانية والحكومات الأوروبية حتى اليوم لاتخاذ قرار باستقبال اللاجئين الفارين من مناطق الحروب في المنطقة لا سيما من سوريا.
فلليوم الـ18 على التوالي، يواصل طالبو اللجوء الانتظار على الحدود التركية-اليونانية، على أمل الوصول إلى دول أوروبا الغربية، على الرغم من مرارة ما يصيبهم، بدءاً من الطقس السيئ إلى عنف الأمن والأسلاك الشائكة اليونانية التي تقف سدّاً أمام آمالهم.
ويحاول غالبية الباحثين عن اللجوء اجتياز الحدود من خلال عبور نهر مريج الفاصل بين البلدين، فيما ينتظر قسم آخر في المنطقة العازلة بين معبري "بازار كوله" التركي وكاستانييس اليوناني على أمل أن تفتح اليونان أبوابها أمامهم.
وحسب وكالة الأناضول، يصل عدد طالبي اللجوء المنتظرين على المعبر الحدودي قرابة 10 آلاف يقيمون في خيام بدائية، مصرّين على الدخول إلى اليونان، على الرغم من برودة الطقس وتعرُّضهم بين حين وآخر للمياه المضغوطة والرصاص والغازات المسيلة للدموع التي يطلقها الأمن اليوناني عليهم.
ويواصل حرس الحدود اليوناني تعزيز الإجراءات الأمنية في المنطقة، إذ نصب مؤخراً حاجزاً من الأسلاك الشائكة أمام بوابة كاستانيس الحدودية. كما شرعت السلطات اليونانية الجمعة، في بناء جدار من الإسمنت أمام البوابة الحدودية، فضلاً عن تعزيز الأسلاك الشائكة الموجودة على ضفة نهر مريج.
ويترقب طالبو اللجوء باهتمام نتائج القمة التي ستجمع كلّاً من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل غداً الثلاثاء.
ومنذ 27 فبراير/شباط الماضي، بدأ تدفق طالبي اللجوء إلى الحدود الغربية لتركيا، عقب إعلان أنقرة أنها لن تعوق حركتهم باتجاه أوروبا.
