أبلغت كتلة المستقبل في البرلمان اللبناني الخميس، رئيس الجمهورية ميشال عون، بقرارها عدم تسمية مرشح لرئاسة الحكومة، فيما سمّت كتلة الوفاء للمقاومة النيابية التابعة لـ"حزب الله" حسان دياب، وزير التعليم الأسبق.
جاء ذلك مع بدء الرئيس اللبناني عقد لقاءات مع أعضاء الكتل النيابية في "قصر بعبدا" بالعاصمة بيروت، في إطار الاستشارات النيابية الملزمة حول تسمية مرشح للحكومة.
وعقب اللقاء صرّح سمير الجسر النائب عن تيار المستقبل، ثاني أكبر الكتل النيابية (19 نائباً من أصل 128)، في تصريحات للصحفيين، بأن "الكتلة لم تسمّ أحداً لرئاسة الحكومة".
من جهتها، رشحت كتلة الوفاء للمقاومة (13 نائباً) حسان دياب لرئاسة الحكومة المقبلة، خلفاً لحكومة سعد الحريري المستقيلة.
فيما اعتذر رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي عن تسمية رئيس للحكومة مصرحاً: "ككتلة الوسط المستقل (3 نواب) وضعنا معايير لاختيار رئيس الحكومة، ولم نجد أحداً من المطروحين يمتلك المواصفات، مع احترامي للأشخاص".
في حين سمّى كل من نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي والكتلة "القومية الاجتماعية" (3 نواب - الحزب السوري القومي الاجتماعي) دياب لتشكيل الحكومة الجديدة.
وظهر اسم دياب كمرشح للمنصب في اللحظة الأخيرة حينما سحب رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري ترشيحه للمنصب الذي يجب أن يشغله مسلم سني وفقاً للنظام الطائفي اللبناني.
ومنذ استقالة حكومة الحريري، في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تحت وطأة احتجاجات شعبية، يطالب المحتجون بتشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على التعامل مع الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية (1975-1990).
