البرهان: عبد الله حمدوك سيظل محل ثقة (Onayli Kisi/Kurum/AA)
تابعنا

قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، إن "كل الأطراف تنازلت للوصول" إلى الاتفاق السياسي لإنهاء الأزمة في البلاد، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك "سيظل محل ثقة".

وأوضح في كلمة له بمراسم التوقيع على الاتفاق بالعاصمة الخرطوم، والتي بثها التلفزيون الرسمي، أن "كل الأطراف تنازلت للوصول لهذا الاتفاق من أجل إكمال الفترة الانتقالية بتوافق تام".

وأضاف: "نعاهد الشعب السوداني على الوصول لانتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية".

وتابع: "سنكون متوافقين ومتحدين مهما حصل بيننا من خلافات وحمدوك سيظل محل ثقة، وموقفنا اليوم للدفاع عن ثورة ديسمبر وهذا الاتفاق هو التأسيس الحقيقي للمرحلة الانتقالية، ونريد أن نؤسس لشراكة حقيقية مع كل القوى الوطنية ولا نريد إقصاء أحد أو أي جهة في السودان".

ولفت إلى أن "الانسداد حتم ضرورة التوقف في مسيرة الانتقال وإعادة النظر في ما تم وسيتم في المستقبل".

من جانبه، قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الأحد، إن الاتفاق السياسي، الذي جرى توقيعه "يفتح الباب لمعالجة قضايا الانتقال السياسي".

وأضاف في كلمة له بمراسم التوقيع، أن "الاتفاق يساعد على فك الاختناق داخلياً وخارجياً واستعادة مسار الانتقال لتحقيق الديمقراطية".

وتابع: "نريد أن نؤسس لشراكة حقيقية مع كل القوى الوطنية (..) والاتفاق الذي أبرمناه يحصن التحول المدني ويوسع قاعدة الانتقال ويحافظ على مكتسبات العامين الماضيين (منذ عزل الرئيس السابق عمر البشير في عام 2019)".

وأكمل: "توقيعي على هذا الاتفاق مبني على أساس حقن دماء السودانيين والتركيز على البناء والتعمير.. وسنعيد بلادنا إلى الإطار الصحيح".

وشدد حمدوك على أنه "لا بد من توافق على طريقة حكم السودان ولا بد من التسليم بأن الشعب السوداني هو الحكم".

ووقع القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وحمدوك الأحد على اتفاق سياسي، بهدف إنهاء الأزمة السياسية في البلاد، بعض ضغوط دولية مكثفة ومظاهرات متواصلة في الشارع.

وتضمن الاتفاق السياسي أن الطرفين يتعهدان بالعمل سوياً لاستكمال المسار الديمقراطي، ويؤكدان أن الوثيقة الدستورية لعام 2019 هي المرجعية الرئيسية لذلك.

كما نص الاتفاق على إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وإلغاء قرار قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بإعفاء حمدوك من منصبه كرئيس للحكومة الانتقالية.

ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يعاني السودان أزمة حادة، حيث أعلن البرهان، حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات باعتبارها "انقلاباً عسكرياً".

ومقابل اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، يقول البرهان إن الجيش ملتزم باستكمال عملية الانتقال الديمقراطي، وإنه اتخذ إجراءات 25 أكتوبر/تشرين الأول لحماية البلاد من "خطر حقيقي"، متهماً قوى سياسية بـ"التحريض على الفوضى".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً