وزيرة الخارجية الكندية قالت إن روسيا ستواجه "عقوبات منسقة" إذا غزت أوكرانيا (AA)
تابعنا

أبلغت كندا الولايات المتحدة الأمريكية باستعدادها لتقديم المساعدة بخصوص إجراءات الردع الأمريكية المحتملة ضد روسيا من أجل تخفيف حدة الأزمة في أوكرانيا.

وقدمت كندا العرض خلال اجتماع بين وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي ونظيرها الأمريكي أنتوني بلينكين في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، حسبما ذكرت شبكة "سي بي سي" الكندية الاثنين.

وأفادت الشبكة بأن بلينكين "استقبل الرسالة بشكل جيد"، وفقاً لمصدر مطلع.

كما تعمل واشنطن مع حلفائها ومنهم كندا لردع روسيا عن غزو شامل لأوكرانيا، حيث يتمركز ما يقرب من 100 ألف جندي روسي بالقرب من الحدود الشرقية لأوكرانيا.

إلى ذلك انطلقت في جنيف الاثنين مباحثات ثنائية بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحرب المستمرة منذ ما يقترب من ثماني سنوات في أوكرانيا.

وقالت جولي في تغريدة على تويتر الخميس الماضي إن روسيا ستواجه "عقوبات منسقة" إذا غزت أوكرانيا.

وتابعت: "كندا وحلفاؤها في (حلف شمال الأطلسي) الناتو متَّحدون في دعم أوكرانيا وشعبها. يجب على روسيا خفض التصعيد والانخراط في حوار هادف. أي توغل عسكري في أوكرانيا ستكون له عواقب وخيمة، بما في ذلك العقوبات المنسقة".

بدورها ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الولايات المتحدة وحلفاءها يستعدون لفرض عقوبات جديدة على روسيا، في محاولة لتهدئة الموقف، مشيرة إلى إمكانية فرض العقوبات "في غضون ساعات" من غزو روسيا لأوكرانيا.

وأفادت الصحيفة بأن العقوبات قد تشمل عزل أكبر المؤسسات المالية الروسية عن المعاملات العالمية، وفرض حظر على بعض عمليات نقل التكنولوجيا الأمريكية وتسليح المدافعين عن أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم دائرة الشؤون الدولية الكندية (GAC) جيسون كونغ إن كندا فرضت بالفعل مجموعة واسعة من العقوبات الاقتصادية على أكثر من 430 فرداً وكياناً روسياً وأوكرانياً ممن سهّلوا انتهاك سيادة أوكرانيا أو عرقلوا عمل المنظمات الدولية في أوكرانيا.

وأضاف كونغ في بيان أن كندا تواصل العمل مع الحلفاء والشركاء الدوليين بشأن إجراءات إضافية حول هذه المسألة.

وأكد أن جولي وكبار المسؤولين الحكوميين "لا يزالون على اتصال نشط مع شركاء الولايات المتحدة وأوروبا، جزءاً من الجهود المنسقة لردع المزيد من العدوان الروسي ضد أوكرانيا وتشجيع وقف التصعيد".

ولفت أن كندا "حكيمة في نهجها بشأن متى تختار فرض العقوبات"، مضيفاً أن العقوبات "ليست سوى أداة دبلوماسية واحدة".

وتركز كندا عملها مع دول أخرى على ممارسة الضغط الاقتصادي والدبلوماسي لمنع الحرب، كما يوجد نحو 200 جندي من أفراد القوات المسلحة الكندية في أوكرانيا، جزءاً من مهمة تدريب دولية للمساعدة في تحسين المهارات القتالية للجنود الأوكرانيين.

"عقوبات هائلة"

من جانبها تعهدت واشنطن الاثنين بمواصلة استعدادها لفرض عقوبات هائلة على الاقتصاد الروسي وزيادة المساعدات الدفاعية لأوكرانيا حال تعرض الأخيرة للغزو من قبل موسكو.

وفي تصريحات أدلت بها ليندا توماس غرينفيلد مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة بمقر المنظمة الدولية في نيويورك قالت السفيرة الأمريكية: "إذا اختارت روسيا طريق الصراع فإن الولايات المتحدة وشركاءنا وحلفاءنا واضحون، نحن مستعدون لفرض عقوبات هائلة على الاقتصاد الروسي وتعزيز وجود حلف شمال الأطلسي (ناتو) في دول خط المواجهة، وزيادة مساعدتنا الدفاعية لأوكرانيا".

وأضافت: "نحن نراقب من كثب حشود القوات الروسية على الحدود الأوكرانية.. وسوف تتحدد خياراتنا مع الشركاء والحلفاء وفقاً للطريق الذي ستختاره روسيا خلال الأسابيع المقبلة".

واستدركت غرينفيلد قائلة: "يظل هدفنا العثور على وسيلة دبلوماسية تدفعنا إلى الأمام وتجنبنا الصراع"، مضيفة: "وقد التقيت الأسبوع الماضي أعضاءً بمجلس الأمن الدولي، ونبقى على اتصال مكثف مع حلفائنا الأوروبيين".

ومؤخراً وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها بالقرب من الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا حال "شنها هجوماً" على أوكرانيا.

من جهتها رفضت روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، ونفت وجود أي خطط "عدوانية" لديها تجاه أوكرانيا.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً