أظهرت بيانات وزارة الصحة الاتحادية في الهند السبت، تسجيل ما يزيد عن 17 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
ويتجاوز بذلك العدد الإجمالي للإصابات 500 ألف مع زيادة التفشي في مدن كبرى من بينها العاصمة نيودلهي.
ووفقاً لإحصاء لرويترز، فإن الهند لديها حالياً رابع أكبر عدد إصابات مؤكدة بالفيروس في العالم، بعد الولايات المتحدة والبرازيل وروسيا.
ومن المتوقع أن تستمر حالات العدوى في الزيادة باطراد في الهند. ويقول خبراء يقدمون المشورة للحكومة الاتحادية إن السلطات يجب عليها وضع تقليل معدل الوفيات كأولوية على احتواء انتشار المرض.
وفي ظل الزيادة السريعة لعدد حالات الإصابة بما يفوق طاقة المستشفيات، تسارع بعض المدن مثل نيودلهي لإنشاء مقرات مؤقتة تضم آلاف الأسرّة للحجر الصحي وعلاج المرضى.
ويبلغ عدد سكان العاصمة نحو 20 مليون نسمة وليس لديها سوى 13200 سرير لمرضى كورونا، ومن المقرر أن تضيف ما لا يقل عن 20 ألف سرير خلال الأسابيع المقبلة.
تصاعد في أمريكا اللاتينية رغم إجراءات الوقاية
تشهد دول أمريكا اللاتينية تصاعداً في أعداد الإصابة بكورونا، رغم إجراءات الحجر والوقاية الصارمة، التي انعكست سلباً على الاقتصاد.
وتجلت الاضطرابات الاجتماعية في عدد من المظاهرات والاحتجاجات ضد إجراءات الحجر الصحي، لا سيما في الأرجنتين وكولومبيا.
وتستكمل الأرجنتين الأحد، 100 يوم من الحجر، مع ارتفاع هائل في عدد الإصابات، ما دفع الحكومة إلى إعلان تشديد التدابير بدءاً من الاثنين حتى 17 يوليو/تموز المقبل، في العاصمة بيونس آيرس مركز تفشي الوباء.
وتهدف التدابير إلى تقييد حرية الحركة ومنع الناس من استخدام المواصلات العامة، للحد من انتشار الفيروس.
ويتوقع الأطباء أن تصل إصابات الفيروس للذروة في يوليو/تموز المقبل، مع اقتراب فصل الشتاء، لدرجة يصل فيها استيعاب المستشفيات للمرضى إلى الحد الأقصى.
وحتى اليوم، بلغ عدد الإصابات بكورونا في الأرجنتين أكثر من 55 ألفاً، فيما تجاوزت حصيلة الوفيات الألف.
من جانبها، حذّرت السلطات في البيرو من أن 43 ألفاً من السكان الأصليين معرضون لخطر الإصابة بالفيروس في منطقة الأمازون.
وقال مكتب ديوان المظالم إن "الانتشار السريع لكورونا في منطقة الأمازون يُعرِّض للخطر الشديد صحة وحياة نحو 43 ألفاً من المواطنين الذي يُعرِّفون أنفسهم بأنهم من سكان الأمازون الأصليين".
والبيرو هي أول بلد في أمريكا اللاتينية يفرض حجراً صحياً إلزامياً للحد من انتشار الفيروس، إذ استكملت هذا الأسبوع 100 يوم من الحجر على المستوى الوطني.
وتحتل البيرو المرتبة السادسة عالمياً في عدد الإصابات بالفيروس، بواقع أكثر من 270 ألف مصاب و9 آلاف وفاة.
وفي المكسيك، تجاوزت حصيلة وفيات كورونا الـ25 ألف شخص، فيما بلغ عدد الإصابات أكثر من مئتي ألف، بحسب موقع Worldometer المختص في رصد الأرقام المتعلقة بانتشار الوباء.
وبالنسبة للبرازيل، فقد تصدرت دول أمريكا اللاتينية في عدد الإصابات بكورونا، وحلّت في المرتبة الثانية عالمياً بعد الولايات المتحدة، بواقع مليون و280 ألف مصاب، وأكثر من 56 ألف حالة وفاة.
