إسبانيا تسجل أقلّ عدد من وفيات بفيروس كورونا منذ 21 مارس/آذار الماضي (AFP)
تابعنا

سجلت إسبانيا الأحد أقلّ عدد وفيات بفيروس كورونا منذ 21 مارس/آذار الماضي.

وأفادت وزارة الصحة الإسبانية بارتفاع عدد وفيات كورونا إلى 23 ألفاً و190، بعد تسجيل 288 حالة جديدة، وهو أقلّ عدد تسجله البلاد منذ 21 مارس، وفي 20 مارس/آذار بلغ عدد وفيات الفيروس في البلاد 235 حالة.

فيما وصل عدد الإصابات بالفيروس إلى 225 ألفاً و488، بعد تشخيص ألف و729 إصابة جديدة، كما ارتفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 95 ألفاً و732، بعد شفاء 3 آلاف و24 شخصاً.

وأكّد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إمكانية خفض القيود في البلاد عبر السماح للمواطنين بممارسة الرياضة والمشي في الشوارع بشكل فردي اعتباراً من 2 مايو/أيار المقبل.

وتأتي إسبانيا ثانية بعد الولايات المتحدة في عدد المصابين بالفيروس، وثالثة بعد الولايات المتحدة وإيطاليا من حيث عدد الوفيات.

في سياق متصل قال مسؤول في مجال الصحة في الصين، إن مستشفيات مدينة ووهان التي بدأت منها جائحة كورونا العالمية، أصبحت خالية من أي حالة إصابة بالفيروس.

وقال المتحدث باسم لجنة الصحة الوطنية في إفادة صحفية، إن "آخر الأخبار هي أنه بحلول 26 أبريل/نيسان، كان عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في ووهان صفراً، وذلك بفضل الجهود المشتركة لووهان والعاملين الطبيين من جميع أنحاء البلاد".

وسجلت المدينة 46452 حالة إصابة أو 56 بالمئة من إجمالي الإصابات على مستوى الصين. وشهدت 3869 وفاة، أو ما يمثل 84 في المئة من الوفيات على مستوى البلاد.

تخفيف القيود في أوروبا

وبعد ستة أسابيع احتُجزوا خلالها في منازلهم، يمكن للأطفال الإسبان الخروج للهو في الشارع الأحد، فيما تحاول أوروبا تخفيف إجراءات العزل بحذر في مواجهو وباء فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة أكثر من مئتي ألف شخص في العالم.

لكن القيود كثيرة، إذ لا يمكن لهؤلاء الأطفال اللعب مع الجيران او الابتعاد لأكثر من كيلومتر واحد عن منازلهم أو الخروج بلا مرافقة بالغ، والمدة محددة بساعة واحدة، فيما أبقيت الحدائق مغلقة.

ومددت إسبانيا التي يخضع سكانها منذ 14 آذار/مارس لإجراءات عزل صارمة جداً، هذه التدابير إلى التاسع من مايو/أيار، وسيعرض رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الثلاثاء خطة لتخفيف الإجراءات اعتبارا من منتصف مايو/أيار.

ويكشف نظيره الفرنسي إدوار فيليب في اليوم نفسه أمام البرلمان "استراتيجيته الوطنية لخطة رفع العزل"، الذي يُفترض أن يبدأ في 11 مايو/أيار، بإعادة فتح المدارس خصوصاً وسط جدل واسع.

وفي بريطانيا يُفترض أن يستأنف رئيس الحكومة بوريس جونسون الذي كان قد أصيب بالفيروس، الاثنين مهامه على رأس الحكومة، فيما ينتظر البريطانيون لمعرفة خطته لإعادة تشغيل الاقتصاد والخروج من العزل.

أما في جنوب إفريقيا، البلد الأكثر تضرراً في القارة بوفاة 75 مصاباً بالفيروس على أراضيه، فسيُفرض ارتداء الكمامات اعتباراً من الأول من مايو/أيار بالتزامن مع تخفيف طفيف في إجراءات العزل.

إجراءات عربية جديدة

عربياً أعلنت السلطات السعودية الأحد رفع حظر التجول جزئياً عن جميع مناطق المملكة عدا مدينة مكة المكرمة، والأحياء التي عُزلَت مسبقاً.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن القرار يبدأ من الأحد إلى الأربعاء 13 مايو/أيار، وذلك من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الخامسة مساء بالتوقيت المحلي.

غير أن القرار لا يشمل مدينة مكة المكرمة والأحياء التي سبق الإعلان عن عزلها في القرارات والبيانات السابقة، إذ تقرر الإبقاء على منع التجول الكامل فيها على مدار 24 ساعة.

كما سُمح بفتح بعض الأنشطة الاقتصادية والتجارية ابتداءً من الأربعاء 29 أبريل/نيسان حتى 13 مايو/أيار، وتشمل المراكز التجارية (المولات) ومحلات تجارة الجملة والتجزئة.

وفي الجزائر أعلنت الحكومة الجزائرية السبت رفع التجميد عن نشاطات تجارية مُنعَت من قبل، في إطار تدابير احترازية لمواجهة فيروس كورونا.

ويهدف القرار، الذي جاء في تعليمات جديدة لرئيس الحكومة عبد العزيز جراد، وجّهها إلى الوزراء والولاة، إلى الحد من الآثار الاقتصادية للحجر الصحي.

ويأتي القرار بعد أيام من دعوة وجّهَتها جمعية التجار والحرفيين إلى السلطات، من أجل السماح بعودة النشاط التجاري، بسبب الإفلاس الذي يهدّد آلاف التجار في البلاد.

وكان قرار وقف تلك الأنشطة صدر نهاية مارس/آذار الماضي، في إطار تدابير مواجهة فيروس كورونا.

وحتى ظهر الأحد تجاوز عدد المصابين بكورونا مليونين و934 ألفاً حول العالم، توُفي منهم ما يزيد على 203 آلاف، فيما تعافى أكثر من 840 ألفاً، وفق موقع وورلد ميتر المختصّ برصد ضحايا الفيروس.

اكتساب المناعة

وفي إطار الجهود ذاتها، يبدأ بعض الدول حملة اختبارات للاجسام المضادة، ستبدأ في إيطاليا مثلاً في الرابع من مايو/أيار، وتشمل 150 ألف شخص على المستوى الوطني في محاولة لمعرفة مزيد حول هذا الوباء.

لكن منظمة الصحة العالمية بددت السبت آمال الذين كانوا يراهنون على مناعة محتملة لدى الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس وتعافوا، باعتبار أنها مقدمة لاستعادة النشاط الاقتصادي، عبر إصدار "جوازات مرور مناعية".

ولم تستبعد المنظمة وجود مثل هذه المناعة، لكنها ذكرت أنه "لا يوجد حالياً أي إثبات على أن الأشخاص الذين تماثلوا للشفاء من كوفيد-19 ولديهم أجسام مضادة، باتت لديهم مناعة تقيهم الإصابة به مرة ثانية".

في الوقت نفسه أعلنت كندا مساء السبت أن خططها لإعادة فتح الاقتصاد لا تعتمد على فرضية وجود مناعة جماعية ضد الفيروس، وفق رئيس الوزراء جاستن ترودو الذي دعا إلى "الحذر".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً