أكثر من ربع مليون وفاة بفيروس كورونا حول العالم، وإجمالي الإصابات المسجلة يتجاوز 3.5 مليون (Reuters)
تابعنا

أفاد تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية بأن فيروس كورونا المستجد أودى بحياة أكثر من ربع مليون شخص حول العالم منذ ظهوره في ديسمبر/كانون الأول في الصين.

وتجاوز إجمالي الإصابات المسجلة 3.5 مليون مصاب، وكان معظم الوفيات والإصابات خلال الأيام القليلة الماضية في أمريكا الشمالية والدول الأوروبية، لكن الأعداد تتزايد في بؤر أصغر بأمريكا اللاتينية وإفريقيا وروسيا، حسب إحصاء لوكالة رويترز.

وسُجلت 3914 وفاة جديدة و75646 إصابة بالفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 250152 والإصابات إلى 3.59 مليون شخص. وذكرت البيانات الرسمية المتاحة أن ما لا يقل عن 1.1 مليون شخص تعافوا من المرض.

عدد وفيات كورونا حتى الآن يتجاوز عدد وفيات مرض الحصبة على مستوى العالم عام 2018 وهو 140 ألف وفاة

منظمة الصحة العالمية
الولايات المتحدة.. أكبر عدد وفيات

وفي الولايات المتحدة قرّر بعض الولايات كذلك رفع إجراءات العزل، وسجلت البلاد أدنى عدد وفيات يومية الاثنين منذ مطلع نيسان/أبريل، مع وفاة 1015 شخصاً في الساعات الـ24 الأخيرة جراء إصابتهم بالفيروس، مع ذلك تبدو الصورة مظلمة بالنسبة إلى هذا البلد.

وسُجل في الولايات المتحدة أكبر عدد وفيات في العالم، بلغ 68 ألفاً حتى الآن، ويفترض أن تتجاوز مئة ألف وفاة اعتباراً من يونيو/حزيران، وفق عديد من النماذج الوبائية، التي لا تتوقع توقفاً مفاجئاً لانتقال العدوى خلال الصيف.

وأعاد معهد القياسات الصحية والتقييم الاثنين مراجعة نموذجه حول تطور الوباء، وهو أحد النماذج الكبرى في العالم، إذ توقع وفاة 135 ألف شخص بالوباء في البلاد بحلول 4 أغسطس/آب، لا 72 ألفاً كما ذكر سابقاً، وذلك بسبب رفع العزل السابق لأوانه في بعض المناطق في الولايات المتحدة.

وأقر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الأحد، بأن بلاده ستخسر "75 ألفاً، 80 ألفاً، 100 ألف شخص".

وبانتظار اللقاح، تعود الحياة تدريجياً حول العالم إلى طبيعتها. وتبدأ كاليفورنيا، أول ولاية أمريكية أقرت عزلاً عاماً، تخفيف بعض التدابير نهاية الأسبوع، كما أعلن حاكمها غافن نيوسوم.

تخفيف إجراءات الحجر

وحفز الانحسار الظاهر للوباء مزيداً من الدول، لا سيما في أوروبا، على تخفيف القيود المفروضة على السكان.

وتراجع عدد الوفيات اليومية في الأيام الأخيرة في أوروبا بشكل ملحوظ، مما دفع السلطات إلى رفع بعض القيود، لكنها أبقت على لزوم التباعد الاجتماعي وفرضت تدابير جديدة مثل الارتداء الإلزامي للقناع في وسائل النقل العامّ أو المتاجر والأماكن العامة، تفادياً لموجة إصابات جديدة.

ووسط احتياطات هائلة، خفّف نحو 15 بلداً أوروبياً الاثنين بعض تدابير العزل، وفُتحت الحدائق في إيطاليا، وأماكن العبادة والمتاحف في ألمانيا، وتشكلت صفوف طويلة أمام صالونات تصفيف الشعر.

كما خُفّفت القيود على الحركة في البرتغال وصربيا وبلجيكا والنمسا وتركيا وإسرائيل ونيجيريا وتونس ولبنان والأردن وفلسطين، لكن بشكل محدود.

وتختلف الأمور في مناطق أخرى من العالم، فقد أُرجئ فتح المتاجر في مونتريال لأسبوع، نظراً إلى العدد القليل جداً من الأسرّة المتوافر في المستشفيات، وخطر أن يتسبب رفع العزل في ارتفاع عدد الحالات التي يجب نقلها إلى المستشفى.

وفي جزيرة مايوت الفرنسية في المحيط الهندي، أُرجئ رفع العزل الذي كان مقرراً في 11 مايو/أيار، لأن "الفيروس يتحرك بحرية"، كما أكّد رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب.

اللقاح.. فرصة أخيرة

ورأت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين من جهتها، أن اكتشاف لقاح هو "فرصة جماعية فُضلى لهزيمة الفيروس".

وقالت دير لاين التي نظمت مؤتمراً لجمع التبرعات لهذا الغرض: "علينا تطويره، وإنتاجه، ونشره في كل أنحاء العالم، بأسعار معقولة".

وجمع التيليتون العالمي الخاص بالتبرعات مبلغاً قدره 7,4 مليار يورو، لتمويل مشاريع البحث عن لقاح.

وتؤيد منظمة الصحة العالمية رأي دير لاين بأن اللقاح وحده أو العلاج يمكن أن يضع حداً للوباء الذي أجبر مليارات الناس على البقاء محجورين في بيوتهم لأسابيع عديدة وتسبب في شلّ الاقتصاد العالمي.

ويجري العمل حول العالم على مئات مشاريع اللقاحات، ودخل نحو عشرة منها مرحلة الاختبار السريري، وفق "مدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً