في الوقت الذي يواصل فيه فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) انتشاره السريع حول العالم، تُعاني دول متقدمة من نقص المواد والمعدات الطبية البسيطة، مثل الكمامات والقفازات اللازمة للطواقم الطبية.
كندا.. نقص في كمامات N-95
قال رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو إنه واثق من أن كندا سوف تتمكن من استيراد الكمامات الواقية من طراز N-95 من الولايات المتحدة، على الرغم من الحظر الذي تفرضه الأخيرة على الصادرات.
ويعتزم ترودو مناقشة تلك القضية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال الأيام المقبلة.
وكان ترمب أعلن أنه سيمنع تصدير الكمامات من الولايات المتحدة لضمان توافرها في البلاد للاستخدامها خلال تفشّي وباء كورونا.
وأشار ترودو إلى أن كندا تمد الولايات المتحدة بالكثير من المواد، ومنها اللباب الذي تنتج منها كمامات N-95 الجراحية وأدوات الاختبار والقفازات، فضلاً عن أن الممرضات الكنديات يعملن في الولايات المتحدة أيضاً.
وقال ترودو إن توقف تدفُّق البضائع والخدمات لن يكون مفيداً للبلدين.
ألمانيا تحتاج إلى كميات لا يمكن تخيلها من الكمامات
قال أولاف شولتز نائب المستشارة الألمانية الأحد، إن بلاده تبذل جهوداً لشراء أعداد كبيرة من الكمامات في محاولة لاحتواء تفشّي "كورونا".
وقال شولتز على قناة تلفزيونية محلية، إن البلاد "تحتاج إلى كميات لا يمكن تخيُّلها من الكمامات، ونركّز جهودنا الآن على شرائها".
وتأتي جهود ألمانيا لشراء كمامات في وقت عززت فيه الولايات المتحدة جهودها لفعل الشيء نفسه، مما أثار شكاوى من أساليب المزايدة على المشترين الذين وقّعوا صفقات بالفعل.
وأضاف شولتز أنه يريد إعادة عملية إنتاج المعدات الطبية المهمة إلى أوروبا في خطوة قد تجعل بعض هذه السلع أكثر كلفة ولكن أسهل في الحصول عليها.
واستبعد شولتز مرة أخرى أي خفض في ضرائب الدخل بالنسبة إلى الألمان في ضوء حاجة البلاد إلى تمويل حزم الإنقاذ التي تهدف إلى تعزيز الاقتصاد.
نقص بالتوابيت في الإكوادور
تسبب ارتفاع أعداد الوفيات الناجمة عن وباء كورونا في مدينة غواياكيل في الإكوادور، بنقص في التوابيت، مما دفع السكان إلى اللجوء إلى استخدام صناديق الورق المقوى كبديل، وفقاً لما أعلنته السلطات الأحد.
وقالت السلطات المحلية في المدينة التي تطل على المحيط الهادي، إنها تلقّت ألف تابوت مصنوع من الكرتون كتبرع من مصنّعين محليين، وسلّمتها إلى مقبرتين هناك.
وأكّد متحدث باسم البلدية أن "هذه التوابيت صُنِعت لتلبية الطلب"، مشيراً إلى أنه "لا وجود لتوابيت في المدينة أو أنها باهظة الثمن"، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال رجل الأعمال سانتياغو أوليفارس الذي يملك سلسلة دور جنازات، إن شركته لم تعد قادرة على اللحاق بالطلب.
وأشار أوليفارس إلى أن حظر التجول المفروض لمدة 15 ساعة في المدينة، يؤدي إلى نقص في المواد الأولية المستخدمة في صناعة التوابيت كالخشب والحديد.
وحتى صباح الاثنين، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليوناً و275 ألفاً، توفي منهم أكثر من 69 ألفاً، فيما تعافى ما يزيد على 265 ألفاً، حسب موقع Worldometer.
