Subway passengers wear protective facemasks in Shanghai on February 12, 2020. (AFP)
تابعنا

تقترب الحصيلة العالمية من وفيات فيروس كورونا المستجد من 400 ألف وسط تسارع انتشار العدوى في أمريكا اللاتينية، بينما اتفقت الدول المنتجة للنفط على تمديد قرارها بخفض الإنتاج لدعم الأسعار التي انهارت بسبب وباء كورونا.

وأصبحت البرازيل الآن ثالث بلد من حيث عدد الوفيات في العالم، لكن رئيسها جاير بولسونارو هدد بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية، كما فعلت الولايات المتحدة، بسبب ما وصفه بـ"انحيازها العقائدي".

وبولسونارو من المدافعين عن فكرة أن الأضرار الاقتصادية الناجمة عن إجراءات العزل أسوأ من الفيروس بحد ذاته، وتلقى قطاع النفط خصوصاً ضربة قاسية بسببها.

في الأثناء، اتفقت دول منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وشركاؤها على أن تمدد لشهر تموز/يوليو اتفاقاً تم التوصل إليه في نيسان/أبريل لتحسين أسعار الذهب الأسود التي انهارت بسبب انخفاض الطلب مع فرض إجراءات العزل.

وتركز الحكومات أكثر فأكثر على إصلاح الأضرار الاقتصادية ووصل الأمر ببعض الدول الأوروبية الأكثر تأثراً بالوباء إلى فتح حدودها والسماح للعاملين بالعودة إلى أعمالهم.

وتوقع محللون تراجعاً أكبر في صادرات الصين، أكبر قوة للتصنيع في العالم، حيث ظهر الفيروس للمرة الأولى العام الماضي.

وتبذل المصانع في الهند أيضاً جهوداً شاقة لاستئناف نشاطها بسبب نقص اليد العاملة بينما تخرج البلاد ببطء من إجراءات إغلاق صارمة أدت إلى عودة ملايين العمال المهاجرين إلى قراهم البعيدة.

أداؤنا جيد

وفي أسوأ أزمة صحية يشهدها العالم منذ أكثر من قرن، بلغ عدد المصابين بالفيروس 6,9 مليون شخص بينما أصبح عشرات الملايين بلا عمل في الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضرراً بالوباء، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يرى أن بلاده تستأنف نشاطها. وقال لصحافيين "لدينا أعظم اقتصاد في العالم، وهذه القوة سمحت لنا بتجاوز الوباء الرهيب، بتجاوزه إلى حد كبير". وأضاف "أعتقد أن أداءنا جيد".

وبينما تشهد البلاد لأسبوع ثان احتجاجات واسعة على العنصرية ووحشية الشرطة، كرر ترمب الذي يأمل بالفوز في ولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر، دعواته إلى مزيد من تخفيف إجراءات العزل.

وجاء ذلك بعد أرقام مفاجئة، أشارت إلى أنه تم إحداث 2,5 مليون وظيفة في أيار/مايو.

الاتحاد الأوروبي يعيد فتح الحدود

في أوروبا، تواصل الدول الأكثر تضرراً بالوباء مسيرتها باتجاه عودة الحياة الطبيعية، وتسعى إلى إحياء القطاعات السياحية في موسم الصيف.

وقال الاتحاد الأوروبي إنه سيعيد فتح الحدود أمام المسافرين القادمين من خارج المنطقة مطلع تموز/يوليو بعدما فتحتها دول في التكتل أمام القادمين من أوروبا.

في فرنسا، أعيد فتح قصر فرساي لكن في غياب السياح الأمريكيين والصينيين الذين يشكلون عادة ثلث عدد الزوار.

كما أحيت البلاد ذكرى إنزال النورماندي في 1944 بحضور جزء من الحشود الكبيرة التي كانت تتجمع في السنوات الماضية، بسبب قيود التباعد الاجتماعي.

خارج أوروبا، أعلن عن خطط لاستئناف بطولة آسيا للغولف بعدما أحدث الوباء حالة فوضى في برامج النشاطات الرياضية في العالم.

ويتوقع أن تستأنف المباريات في سبتمبر/أيلول مع أن المنظمين قالوا إن القيود التي ستفرض في قطاع الطيران يمكن أن تجبر المتنافسين على السفر بدون طواقمهم.

ومقابل المؤشرات إلى بدء عودة الحياة إلى طبيعتها في أوروبا وآسيا، تدل تلك التي تسجل في أمريكا اللاتينية على وضع سيئ.

فقد تجاوز عدد القتلى في البرازيل 35 ألفاً بينما كرر الرئيس بولسونارو الانتقادات الموجهة إلى منظمة الصحة العالمية من قبل ترمب الذي قال إن الولايات المتحدة لن تواصل تمويلها لأنها قريبة جداً من الصين.

وقال الرئيس اليميني للصحافيين إن "الولايات المتحدة غادرت منظمة الصحة العالمية ونحن ندرس ذلك في المستقبل". وأضاف "إما أن تعمل منظمة الصحة العالمية من دون انحياز عقائدي أو نغادر نحن أيضاً".

ويسجل ارتفاع حاد في عدد الوفيات في المكسيك والبيرو والإكوادور وتشيلي التي شهدت زيادة نسبتها 50% في الوفيات الأسبوع الماضي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً