تواصل الدول العربية تدابيرها المشددة في مواجهة الانتشار المستمرّ لفيروس كورونا المستجد، من ذلك إعلان الجيش الأردني إغلاق جميع محافظات المملكة الأردنية الهاشمية من جميع المنافذ، ودعوة المغرب مواطنيه إلى الحدّ من تنقلاتهم، وقرار رسمي بمنع الحركة في بيت لحم، ودعوة سلطنة عُمان الأفواج السياحية إلى مغادرة السلطنة والعودة إلى بلدانهم.
وجاء قرار إغلاق عمان والمحافظات، في بيان للجيش على موقعه الرسمي، بعد يوم من إعلان الأردن العمل بقانون "الدفاع"، الذي يخوّل إلى رئيس الوزراء صلاحيات واسعة في التعامل مع الفيروس، الذي أصاب 52 شخصاً في المملكة، تماثل أحدهم للشفاء.
وأوضح الجيش أن إغلاق العاصمة سيكون من جميع المنافذ، مع استثناء "الأشخاص المصرَّح لهم من الجهات المعنية المعروفة للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وحسب طبيعة العمل".
وفي المغرب، دعت وزارتا الداخلية والصحة في بيان مشترك، المواطنين إلى الحدّ من تنقلاتهم "في إطار التدابير الوقائية المتخذة لمواجهة الوضع الاستثنائي المتعلق بخطر تفشي فيروس كورونا".
وأعلنت المملكة الأربعاء، تسجيل 5 حالات إصابة جديدة بالفيروس، مما رفع عدد المصابين إلى 49.
أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، قراراً بمنع الحركة داخل مدن محافظة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، بدءاً من العاشرة مساءً، الثامنة بتوقيت غرينتش، وحتى أجل غير مسمى.
وطالب اشتية خلال كلمة بثّها التليفزيون الفلسطيني الرسمي، الفلسطينيين في مدن بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور بالمحافظة، بالتزام البقاء في بيوتهم، باستثناء الكوادر الطبية والمساندة.
وأشار إلى منع الدخول والخروج من وإلى محافظة بيت لحم.
دعت وزارة السياحة في سلطنة عمان الأفواج السياحية القادمة عبر شركات السفر والسياحة إلى مغادرة السلطنة والعودة إلى بلدانهم، بسبب ظروف فيروس كورونا.
فيما أعلنت موريتانيا تسجيل ثاني إصابة بالفيروس في البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الموريتانية الرسمية عن وزير الصحة محمد نذير حام،د قوله إن "الحالة لسيدة ليست موريتانية، قدمت إلى البلاد منذ 10 أيام، وتعمل لدى أسرة أجنبية"، دون تفاصيل أكثر.
والجمعة أعلنت موريتانيا تسجيل أول إصابة بكورونا في البلاد، وهي لأسترالي وصل قادماً من إسبانيا.
وأعلنت الحكومة جملة من الإجراءات لمواجهة الفيروس، منها وقف الرحلات الجوية كافةً القادمة إلى البلاد، وتقليص المنافذ مع دول الجوار، وتعليق الدراسة أسبوعاً، وكذلك تعليق الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية كافة.
وحتى الأربعاء أصاب كورونا قرابة 209 آلاف شخص في 170 بلداً وإقليماً، توُفّي منهم أكثر من 8300، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فاعليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.