الضفة الغربية..حظر تجول ليلي
أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتيه عن عدة إجراءات، تهدف إلى الحد من انتشار فيروس كورونا، من بينها حظر التجول الليلي، ومنع التنقل بين المحافظات.
وقال اشتيه خلال مؤتمر عقده في مدينة رام الله إنه "يحظر على المواطنين الخروج من منازلهم ليلاً، بعد الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي، باستثناء أصحاب المخابز والصيدليات والأطباء"، موضحاً أن هذه الإجراءات ستستمر حتى 14 يوماً.
كما أعلن منع التنقل بين المحافظات، باستثناء الحالات الطارئة، وقال إن كل القادمين من الخارج سيوضعون تحت الحجر الإجباري لمدة 14 يوماً.
وأعلن رئيس الحكومة، عن منع العمال الفلسطينيين العاملين في المستوطنات الإسرائيلية من الذهاب لأماكن عملهم مطلقاً، موضحاً أن البنوك ستعمل تحت حالة الطوارئ.
وحمّل اشتيه إسرائيل مسؤولية حماية المعتقلين الفلسطينيين في سجونها، وطالب بالإفراج الفوري عنهم وخاصة المرضى والنساء والأطفال.
وأعلن عن نشر قوات الأمن الوطني، والشرطة والأجهزة الأمنية، في مداخل المدن لحفظ النظام، مشيراً إلى أن كل من يخالف التعليمات يعرض نفسه للمحاسبة.
وتأتي هذه الإجراءات، بعد سلسلة من الإجراءات التي أعلنتها الحكومة الفلسطينية ضمن حالة الطوارئ قبل نحو أسبوعين، في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أشادت في بيان سابق عن الخطوات المبكرة التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية، في إطار محاربة الفيروس.
غزة.. فنادق للحجر الصحي
وفي سياق متصل، قالت وزارة الداخلية في قطاع غزة، إنها تسلّمت قبل عدة أيام، فندقيْن اثنيْن، وحولتهما إلى مركزين للحجر الصحي لاستقبال العائدين إلى القطاع، كإجراء احترازي لمواجهة فيروس "كورونا" المستجد.
وذكر إياد البزم، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، في تصريح خاص لوكالة الأناضول "تسلمت الوزارة ولجنة الطوارئ العليا لمواجهة فيروس كورونا، قبل عدة أيام، فندقي (الكومودور) و(بلو بيتش) ".
وبيّن أنه تم تحويل تلك الفنادق إلى "مراكز للحجر الصحي الاحترازي للعائدين إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وحاجز بيت حانون".
وأوضح البزم أن وزارته تعمل على تأمين نحو 19 مركزاً للحجر الصحي، موزّعين على مستوى محافظات القطاع؛ من بينهم مدارس ومراكز طبية، بالتنسيق مع وزارة الصحة والجهات الحكومية ذات الاختصاص.
وأقرت الشرطة بغزة، الأحد، عدداً من الإجراءات الاحترازية لمنع تفشّي الفيروس، من بينها تعطيل صلاة الجمعة، وإغلاق صالات الأفراح والمقاهي وصالات المطاعم، ومنع إقامة بيوت العزاء حتى إشعار آخر.
وفجر الأحد، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن اكتشاف أول إصابتين، بفيروس كورونا في قطاع غزة، ليرتفع عدد المصابين بالفيروس في أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية (الضفة والقطاع) إلى 59 إصابة.
وكانت قد سجلت فلسطين أولى الإصابات بالفيروس في 5 مارس/آذار الجاري، بمدينة بيت لحم، بعد اختلاط فلسطينيين بسياح يونانيين، تبين إصابة بعضهم، بعد عودتهم إلى بلدهم .
وحتى صباح الأحد، أصاب كورونا أكثر من 308 آلاف حول العالم، توفي منهم أكثر من 13 ألفاً، أغلبهم في إيطاليا والصين وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة، وتعافى 95 ألفاً و829.
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وإعلان حظر تجول، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها الصلوات الجماعية.
