فيروس كورونا الجديد يواصل الانتشار في عدد من البلدان الآسيوية  (Reuters)
تابعنا

يواصل فيروس كورونا الجديد "كوفيد-19" الانتشار في عدد من البلدان الآسيوية مخلّفاً وراءه عشرات الوفيات والإصابات.

وفي هذا الصدد ارتفع عدد وفيات كورونا الثلاثاء في إندونيسيا إلى 459، بعد تسجيل 60 وفاة جديدة.

وقال أحمد يوريانتو مدير مركز التحكم والوقاية التابع لوزارة الصحة، إن البلاد سجّلَت 282 إصابة، لترتفع الحصيلة إلى 4 آلاف و839، وأضاف يوريانتو في بيان، أن "إجمالي المتعافين من الفيروس بلغ 426".

كما أعطى الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، تعليماته بزيادة عدد الفحوصات اليومية للكشف عن كورونا، خلال اجتماع مجلس الحكومة عبر دائرة تليفزيونية مغلقة.

ودعا ويدودو الوزراء والمسؤولين الإداريين في مختلف مناطق البلاد، إلى الاستعداد لمواجهة تداعيات ركود اقتصادي عالمي محتمَل.

ماليزيا واليابان..زيادة في الإصابات

وفي ماليزيا ارتفع عدد إصابات كورونا إلى 4 آلاف و987، بعد تسجيل 170 حالة، كما سجلت البلاد 5 وفيات، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 82.

وأعلنت الحكومة أنه اعتباراً من الأربعاء، ستقاضي بالمحاكم مخالفي حظر التجول الجزئي المفروض في عموم البلاد حتى 28 أبريل/نيسان. وأشارت في بيان إلى وقف 1374 مخالفاً لحظر التجول، حتى الثلاثاء.

أما في اليابان فبلغت إصابات كورونا 8 آلاف و850، بينهم 169 وفاة. وسجلت العاصمة طوكيو، الأكثر تضرُّراً، 161 إصابة في الساعات الـ24 الماضية، لترتفع الحصيلة إلى ألفين و319.

وفي تايوان لم يسجَّل الثلاثاء أي إصابات جديدة، للمرة الأولى منذ 36 يوماً، وفق ما أعلن وزير الصحة تشين شي تشونغ في بيان.

وحسب موقع "تايوان نيوز"، فإن 338 مصاباً من أصل إجمالي المصابين في تايوان البالغ عددهم 393، هم أشخاص وافدون إلى البلاد من الخارج، في حين توُفّي بسبب الفيروس 6 أشخاص حتى الآن.

تمديد الإغلاق في الهند

وفي سياق متصل أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الثلاثاء، تمديد الإغلاق العامّ الذي يطال 1.3 مليار شخص بهدف الحدّ من تفشِّي فيروس كورونا، حتى الثالث من مايو/أيار على أقلّ تقدير.

ويأتي القرار على الرغم من شكاوى ملايين الفقراء الذين باتوا بشكل تامّ تقريباً بلا دعم بعد خسارة أعمالهم وتوقف مصادر الدخل.

وقال مودي الثلاثاء في كلمة: "يبدو واضحاً من تجارب الأيام القليلة الماضية أن المسار الذي اخترناه صائب"، وأضاف مودي أنه سيحدث "تخفيف محدود" للإجراءات اعتباراً من 20 أبريل/نيسان في المناطق التي لا تسجّل إصابات.

وكان من المفترض ليل الثلاثاء رفع تدابير الإغلاق العامّ التي فُرضت في 25 مارس/آذار لثلاثة أسابيع.

وتشير البيانات الرسمية إلى أن دول جنوب آسيا لا تزال بمنأى عن الوباء إلى حدّ ما، فيما سجّلت الهند نحو 10 آلاف و800 إصابة و353 وفاة.

تعهدات قمة آسيان

من جهة أخرى تعهّد قادة دول جنوب شرق آسيا بإبقاء طرق التجارة مفتوحة للمحافظة على إمدادات الموادّ الغذائية وتخزين المعدّات الطبية خلال قمة عُقدت عبر الإنترنت الثلاثاء، فيما حذّروا من الكلفة الاقتصادية لفيروس كورونا.

واتفّق القادة خلال اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الذي ترأّسته فيتنام، على تقاسم الموارد والعمل لوضع حدّ للأضرار الناجمة عن كوفيد-19.

وأعرب القادة في إعلان مشترك التزامهم "إبقاء أسواق آسيان مفتوحة أمام التجارة والاستثمار، مع أخذ ضمان الأمن الغذائي بعين الاعتبار".

وتَعهَّد القادة كذلك بالتعاون لضمان الحصول على إمدادات مناسبة ومُعَدّات وقاية شخصية ومعدات لتشخيص المرض واستخدام "المخازن الاحتياطية لدعم احتياجات الدول الأعضاء في آسيان في حالات الطوارئ المرتبطة بالصحّة العامة".

وأعلنت الصين في وقت لاحق أنها تخطّط لتأسيس صندوق خاصّ لمساعدة دول آسيان على مكافحة الوباء، دون أن تحدّد المبلغ الذي ستخصّصه لذلك.

وعقب القمة التي انضمّ إليها قادة من الصين واليابان وكوريا الجنوبية، أعرب رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ عن دعمه حزمة تعافٍ بقيمة خمسة مليارات دولار عرضها البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية المدعوم من بكين.

وتَسبَّب ارتفاع عدد الإصابات في سنغافورة مؤخَّراً في زيادة المخاوف من أن الفيروس قد يعاود انتشاره في أماكن نجحت في مكافحته لدى بدء تفشِّيه.

قوات أمن هندية تفرض الإغلاق العامّ في البلاد (Reuters)
TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً