البيت التركي.. المبنى الأجنبي الأشهر في نيويورك (AA)
تابعنا

خلال عام من افتتاحه من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان، تحوّل "البيت التركي" وسط مدينة نيويورك الأمريكية إلى مركز لأكثر من 50 فعالية اجتماعية وثقافية ورسمية استقطبت شخصيات تركية وأجنبية من مختلف الشرائح الاجتماعية.

وجرى افتتاح "البيت التركي" في 20 سبتمبر/أيلول 2021، ويضم أيضاً مقر الممثل الدائم لأنقرة لدى الأمم المتحدة والقنصلية العامة التركية في نيويورك، وتمكّن من لفت انتباه سكان المدينة عبر الأنشطة التي نظمها.

ذاع صيت البيت التركي في نيويورك بفضل تصميمه المميز وأنشطته المهمة، وتحوّل إلى ملتقى لأفراد المجتمع الدبلوماسي في المدينة وأبناء الجاليات التركية في الولايات المتحدة.

"آفاق جديدة للتعاون"

وقال القنصل العام في نيويورك ريحان أوزكور للأناضول إن أنشطة القنصلية العامة وتنوعها زادت بشكل ملحوظ منذ افتتاح "البيت التركي" الذي تحول في فترة قصيرة إلى ملتقى لأبناء الجاليات التركية والأجنبية.

وأضاف: "خلال العام الماضي فقط نظمنا أكثر من 50 فعالية، ونجحنا في التعريف بالبيت التركي في هذا الوقت القصير، وتمكنا أيضاً من إدارة الموارد التي يوفرها هذا المكان المميز".

ولفت أوزكور إلى أن مختلف الفعاليات الاجتماعية والثقافية والرسمية في الولايات المتحدة أظهرت اهتماماً خاصاً بـ"البيت التركي"، لا سيما الأوساط الدبلوماسية في نيويورك.

وأوضح أنه بُني وفق أحدث التقنيات المعاصرة، وتمكّن بعد الافتتاح مباشرة من استضافة حفل استقبال للمجتمع الدبلوماسي في نيويورك بمشاركة دبلوماسيين من نحو 60 دولة.

وأردف: "كما مهّد من خلال الأنشطة المختلفة التي نظمها الطريق أمام آفاق جديدة للتعاون مع أكثر من 10 دول، لا سيما في المجالات الثقافية والسياحية وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك".

وأضاف أوزكور أن "البيت التركي" مصمم لاستضافة مختلف أنواع الأنشطة وبطريقة تليق بالجمهورية التركية، وأنه استضاف في مايو/أيار الماضي، نشاطاً مهماً لتسليط الضوء على أهمية العلاقات بين تركيا وإفريقيا، بمشاركة جمعية الاتحاد الإفريقي إحدى أكبر المؤسسات الوقفية في نيويورك.

وقال إن "البيت التركي" استضاف أيضاً أنشطة بالتعاون مع المكسيك إحدى الدول الرائدة في منصة "ميكتا" للشراكة الدولية، والتي تضم إلى جانب المكسيك كلاً من إندونيسيا وكوريا الجنوبية وتركيا وأستراليا.

وأوضح أن هذه الأنشطة شهدت مشاركة فعالة من أبناء الجالية المكسيكية في الولايات المتحدة، ووفرت تلك الفعاليات فرصة مهمة للمواطنين الأتراك للتواصل مع أبناء المجتمعات الأخرى.

وأردف: "بعد ذلك، نظّمنا فعاليات مشتركة بمشاركة واسعة مع القنصلية العامة للفلبين وتايلاند وإندونيسيا، إذ أتيحت لنا الفرصة لنقل تصورات وأولويات تركيا في سياق المبادرة الآسيوية".

زيارة عمدة نيويورك

وقال القنصل العام إن السلطات المحلية في نيويورك على اتصال مستمر مع القنصلية العامة و"البيت التركي"، في إطار تنظيمها للأحداث والأنشطة.

وتابع: "يمكننا القول إن البيت التركي هو أشهر المباني الأجنبية في نيويورك، وكانت زيارة عمدة المدينة إريك آدامز إليه الأولى من نوعها لمسؤول أجنبي".

واستطرد: "وأعقب ذلك زيارة عمدة مانهاتن مارك ليفين، وتحول المكان إلى مركز للتفاعل مع مختلف الشرائح الاجتماعية والسلطات المحلية، إضافة إلى الجاليات التركية والأجنبية في الولايات المتحدة".

ترويج لتركيا

وأفاد أوزكور بأن القنصلية العامة في نيويورك تمكّنت منذ افتتاح "البيت التركي" من تنفيذ مجموعة واسعة من الأنشطة التي ساهمت بشكل فعال في الترويج لتركيا والتعريف بإمكاناتها.

وأوضح أن افتتاح "البيت التركي" زاد من ظهور الأنشطة والفعاليات التركية في نيويورك، وتحوّل المكان إلى ملتقى للأنشطة التي ينظمها أبناء الجاليات التركية في الولايات المتحدة عامة ونيويورك خاصة.

وأشار إلى أن "البيت التركي" استضاف أكثر من 300 طالب من المدارس التركية في نيويورك مع أولياء أمورهم، في 23 أبريل/نيسان الماضي، بمناسبة عيد السيادة الوطنية ويوم الطفل.

وختم بالتشديد على أن "البيت التركي" تحوّل إلى صرح يعكس قوة تركيا ومكانتها في المجتمع الدولي.


TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً