بنك نوبنك البرازيلي الذي يستخدم تكنولوجيا مالية رقمية "فينتك" أصبح له أكثر من أربعين مليون زبون.  (Paulo Whitaker/Reuters)
تابعنا

يتزايد توجه الشباب العربي نحو استعمال التقنيات المالية الحديثة، أو "فينتك"، لإدارة نفقاتهم من ناحية الادخار والاستثمار، بخاصة في ظل المصاعب الاقتصادية التي تسبب بها وباء كورونا.

وقبل أن تنتقل المستشارة الإدارية ميار عكرمة (29 عاماً) من لبنان الى الإمارات، كانت مقتنعة أن عليها أن تعمل كثيراً وأن تحصل على راتب عال لكي تتمكن من أن تعيش بمستوى جيد.

وتوضح ميار: "هذا ما كنا نؤمن به وتربينا عليه على الأقل"، وفق حديثها لوكالة الصحافة الفرنسية.

لكن بعد انضمام عكرمة إلى عدد متزايد من الشباب العربي الذين يلجؤون إلى أدوات التكنولوجيا المالية لمساعدتهم على إدارة أموالهم بطريقة ذكية، أصبح بإمكانها تحديد مدّخراتها بنقرة واحدة، معتمدة على نسب مئوية ورسوم بيانية تفسّر لها عمليات الإنفاق التي تنفذها، بفضل تطبيق إلكتروني.

وتوضح "يحسب التطبيق مدخراتك ويقدم لك وسائل مختلفة للاستثمار"، فعندما يصبح في إمكان المرء إدارة ميزانيته بشكل أوضح، يصبح الادخار أسهل.

ويقدّم التطبيق نصائح أو يدل على أسهم الشركات أو السلع التي يمكنه الاستثمار فيها، ولو بمبالغ محددة.

و"فينتك" مصطلح يعني التكنولوجيا المالية، ويشير إلى استخدام تقنيات حديثة في الادخار والاستثمار، ولعل أبرز النماذج عليه تجربة البنك البرازيلي الناشئ "نوبنك"، الذي أصبح لديه أكثر من أربعين مليون زبون خلال سنوات قليلة.

ويشير تقرير للبنك الدولي بعنوان "الادخار من أجل الشيخوخة" لعام 2016، إلى أنّ سبعة في المئة فقط من البالغين في المنطقة التي تقطنها مجتمعات شابة وتسجّل معدّلات بطالة عالية، يدّخرون للتقاعد، وهو المعدل الأدنى في الاقتصادات العالمية.

واليوم، يشهد قطاع التكنولوجيا المالية ازدهاراً في الشرق الأوسط، وفقاً لمعهد ميلكين، مركز الأبحاث المتخصص.

إذ يقدّر المعهد بأنّ 465 شركة تمويل تعتمد على التكنولوجيا الحديثة في المنطقة، ستدرّ أكثر من ملياري دولار (حوالى 1,78 مليار يورو) بحلول عام 2022، مقابل 30 شركة في عام 2017 وما يقرب من 80 مليون دولار.

وحسب شركة "إس آند بي" الاستشارية، فإنّ هذا النمو سيتزايد خصوصاً في دول الخليج، حيث يرتفع طلب الزبائن على الخدمات المصرفية الرقمية، وفقاً لتقرير عام 2019.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً