سلامة: في اليوم الذي هاجم فيه حفتر طرابلس حظي بدعم غالبيتها (AA)
تابعنا

ندد المبعوث السابق للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة الأربعاء بـ"نفاق" بعض الدول في مجلس الأمن الدولي، متهماً إياها بتوجيه "طعنه في الظهر" في ملف الأزمة الليبية المتعثر.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تشهد ليبيا حالة من الفوضى. إذ تنازع مليشيات يقودها الجنرال الانقلابي خليفة حفتر حكومة الوفاق المعترف بها دولياً على الحكم، وذلك بدعم من دول غربية وعربية على رأسها مصر والإمارات وفرنسا.

وقال سلامة في مقابلة مع "مركز الحوار الإنساني": إنه "طُعن في الظهر من جانب غالبية أعضاء مجلس الأمن الدولي".

وأضاف: "لم أعد أملك أي دور، ففي اليوم الذي هاجم فيه طرابلس حظي (حفتر) بدعم غالبيتهم، في حين كنا نتعرض للانتقاد في ليبيا لأننا لم نوقفه".

ومنذ تسمية سلامة رئيساً لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في يونيو/حزيران 2017، حاول تحقيق تقدم في المحادثات بين طرفي النزاع لإيجاد حل، لكنها تعثرت أكثر من مرة.

وقوض المحادثات في حينه هجوم حفتر في أبريل/نيسان 2019 على طرابلس قبل أيام من مؤتمر ليبي-ليبي كانت تعد له الأمم المتحدة قبل ذلك بمدة طويلة بمساعدة "مركز الحوار الإنساني".

واعتبر سلامة أن هجوم حفتر الذي أطلق بدعم عسكري من مصر والإمارات وروسيا كما بدعم فرنسي تنفيه باريس، "أدى إلى توقف عملية السلام التي عملنا عليها لمدة عام كامل".

وأضاف: "هنا تفهمون أن نفاق تلك الدول، في هذه المرحلة، وصل إلى مراحل تجعل من عملكم إشكالياً جداً".

وبحسب الدبلوماسي اللبناني، "فإن دولاً مهمة لم تكتف فقط بدعم حفتر، بل تواطأت عمداً ضد عقد المؤتمر الوطني" في غدامس، مضيفاً "لم يكونوا يريدون أن يعقد" المؤتمر.

وقال سلامة "أنا غاضب جداً!"، معتبراً أن النظام الدولي القائم حالياً "متضعضع تماماً"، خصوصاً فيما يتصل "بالتدخل العسكري المباشر في نزاعات محلية".

وأعرب عن أسفه إزاء أن "قادة دول مهمة (في هذا العالم) لم يعد لديهم أي ضمير".

ونددت الحكومة الليبية، أكثر من مرة، بما قالت إنه دعم عسكري تقدمه كل من مصر والإمارات وفرنسا وروسيا لعدوان مليشيا الجنرال الإنقلابي خليفة حفتر، على العاصمة طرابلس، والذي بدأ في 4 أبريل/نيسان 2019.

وتراجعت مليشيا حفتر وخسرت كامل الحدود الإدارية لطرابلس وأغلب المدن والمناطق في المنطقة الغربية أمام الجيش الليبي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً