اتهم الرئيس الأوكراني، الجيش الروسي بتنفيذ قصف "وحشي" في منطقة خاركيف شرق البلاد  (AFP)
تابعنا

تشهد ساحات القتال في منطقة لوغانسك ومدينة سيفيرودونيتسك الرئيسية في شرق أوكرانيا قصفاً روسياً مكثفاً جعلها بمثابة "جحيم"، وفق ما قالت كييف مؤكدة في الآن نفسه أن قواتها ستصمد "طالما لزم الأمر".

وتهاجم القوات الروسية شرق أوكرانيا منذ أسابيع وتتقدم ببطء رغم المقاومة الشرسة من الجيش الأوكراني الأقل تجهيزاً.

ومع إحكام القوات الروسية قبضتها على مدينة سيفيرودونيتسك ذات الأهمية الاستراتيجية في دونباس، باتت ليسيتشانسك المتاخمة لها تتعرض لقصف أعنف.

وقال حاكم لوغانسك سيرغي غايداي عبر تلغرام إن "الجيش الروسي يدمر كل شيء" في ليسيتشانسك.

وأضاف لاحقاً أن "الوضع أشبه بجحيم" بعد أربعة أشهر من القصف في سيفيرودونيتسك ورجالنا في مواقعهم وسيواصلون الصمود طالما لزم الأمر".

من جهتهم زعم الانفصاليون الموالون لروسيا أنهم أوشكوا على تطويق ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك. وقال الضابط في جيش لوغانسك الانفصالي أندريه ماروشكو للتلفزيون الروسي الرسمي "جرى إنجاز عمل هائل خلال الأيام الماضية".

"هجمات عشوائية مستمرة"

باتت القوات الروسية تحتل قرى في المنطقة، وسيعني الاستيلاء على المدينتين سيطرة موسكو على لوغانسك بأكملها، ما يسمح لها بالتوسع أكثر في دونباس.

وإثر دحرها من كييف وأجزاء أخرى من أوكرانيا بعد هجومها في فبراير/شباط، ركزت موسكو جهودها العسكرية للسيطرة على حوض دونباس الشاسع في شرق البلاد.

وفي إفادة صحافية الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مسؤوليتها عن ضربة صاروخية قالت إنها قتلت عدداً من القوات الأوكرانية في ميكولايف جنوب البلاد.

وقال رئيس بلدية المدينة أولكسندر سينكيفيتش للتلفزيون الأوكراني إن القصف طال شركتين ومدرسة بالإضافة إلى تسببه في حريق لم تتمكن السلطات من إخماده.

وفي مدينة زابوروجيا بوسط أوكرانيا، تتدرب نساء على استخدام بنادق كلاشينكوف الهجومية في قتال الشوارع مع اقتراب القوات الروسية.

واتهم الرئيس الأوكراني في كلمته اليومية الثلاثاء الجيش الروسي بتنفيذ قصف "وحشي" في منطقة خاركيف شرق البلاد حيث قال الحاكم إن 15 شخصاً قُتلوا الثلاثاء.

من جهتها استنكرت منظمة أطباء بلا حدود الأربعاء "المستوى المروع" من المعاناة التي يسببها "العنف الأعمى" للحرب في أوكرانيا في صفوف المدنيين ضحايا "الهجمات العشوائية المستمرة".

وقالت المنظمة في بيان إن المعطيات الطبية وشهادات المرضى الذين جرى إجلاؤهم تظهر أن الحرب "تدور رحاها في غياب فاضح لتجنّب المدنيين وحمايتهم" و"تكشف الهجمات العشوائية المستمرة ضد المدنيين".

سفينة تركية تغادر ماريوبول

على الجانب الروسي، قال مسؤولون الأربعاء إن طائرتين مُسيرتين ضربتا مصفاة نفط في منطقة روستوف المتاخمة لأوكرانيا، ما تسبب في انفجار وحريق بدون تسجيل إصابات.

وبعيداً عن ساحة المعركة، استدعت موسكو سفير الاتحاد الأوروبي في ظل نزاعها مع ليتوانيا العضو في الاتحاد الأوروبي بشأن القيود التي فرضتها على حركة قطارات الشحن المتجهة إلى كالينينغراد الروسية.

وتبعد المنطقة حوالي 1600 كيلومتر عن موسكو على الحدود مع ليتوانيا وبولندا.

ومن خلال منعها وصول البضائع من روسيا، تقول ليتوانيا إنها تلتزم ببساطة بالعقوبات التي يفرضها عليها الاتحاد الأوروبي.

وأعلنت الولايات المتحدة التزامها تجاه ليتوانيا كحليف في حلف شمال الأطلسي الذي تنص معاهدته على اعتبار الهجوم على أحد الأعضاء هجوماً على الجميع. وحضّت ألمانيا روسيا على عدم "انتهاك القانون الدولي" بالانتقام من ليتوانيا.

من جانبها اتهمت إستونيا روسيا الأربعاء باتخاذ تدابير تصعّد التوتر قبيل قمة حلف الأطلسي الأسبوع المقبل، بما في ذلك عمليات محاكاة لإطلاق صواريخ وانتهاكات لمجالها الجوي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً