مفاعل تشرنوبيل النووي  (Genya Savilov/AFP)
تابعنا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بوجود "فرصة وحاجة إلى عقد لقاء وجهاً إلى وجه مع روسيا في تركيا". يأتي ذلك في الوقت الذي اتهمت فيه أوكرانيا روسيا بارتكاب أفعال "غير مسؤولة" حول محطة تشرنوبيل المحتلة لتوليد الكهرباء والتي يمكن أن تؤدي إلى إطلاق إشعاعات عبر معظم أنحاء أوروبا.

وتطرّق زيلينسكي في رسالة مصورة نشرها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي إلى المحادثات المزمع إجراؤها في تركيا بين وفدَي التفاوض الروسي والأوكراني.

وذكر الرئيس الأوكراني أن أولويات بلاده في المفاوضات معروفة، وتابع: "تنتظرنا جولة جديدة من المفاوضات، لأننا نسعى للسلام. وفق ما بلغني فإنه توجد فرصة وحاجة إلى عقد لقاء وجهاً إلى وجه في تركيا، هذا ليس سيئاً، فلنرَ النتيجة".

ولفت زيلينسكي إلى أن هدفهم يتمثل في عودة الحياة إلى طبيعتها في أوكرانيا.

وشدد على أن سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها أمران لا جدال فيهما، وأن الضمانات الأمنية الفعالة إلزامية بالنسبة إلى دولته.

والأحد اتفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على استضافة مدينة إسطنبول الاجتماع المقبل لمفاوضات الوفدين الروسي والأوكراني.

أفعال "غير مسؤولة"

اتهمت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني روسيا الأحد بارتكاب أفعال "غير مسؤولة" حول محطة تشرنوبيل المحتلة لتوليد الكهرباء، والتي يمكن أن تؤدي إلى إطلاق إشعاعات عبر معظم أنحاء أوروبا، وحثّت الأمم المتحدة على إيفاد بعثة لتقييم المخاطر.

وقالت فيريشتشوك إن القوات الروسية تعمل على "إضفاء طابع عسكري" على المنطقة المحظورة حول المحطة التي شهدت أسوأ حادث نووي مدني في العالم عام 1986.

وأضافت أن القوات الروسية تنقل كميات كبيرة من الأسلحة القديمة التي لم تخضع للصيانة الجيدة مما قد يتسبب في إلحاق أضرار بوعاء الاحتواء الذي شُيّد حول المفاعل الرابع المحطم بالمحطة لمنع انتشار المواد المشعة في البيئة.

وتمنع القوات الروسية رجال الإطفاء من السيطرة على عدد كبير من الحرائق في المنطقة.

وأضافت: "لذلك نطالب مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات فورية لجعل المنطقة المحظورة حول محطة تشرنوبيل خالية من الأسلحة وكذلك إرسال بعثة خاصة للحيلولة دون أي تكرار لحادث تشرنوبيل نتيجة تصرفات قوات الاحتلال الروسية".

وأوضحت أن أي أضرار تلحق بوعاء الاحتواء الذي جرى تشييده بتمويل أوروبي "ستؤدي حتما إلى انبعاث كمية كبيرة من الغبار المشع والتلوث في الغلاف الجوي ليس في أوكرانيا فحسب ولكن أيضاً في البلدان الأوروبية الأخرى".

وفي 24 فبراير/شباط الماضي أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً