أعلن المستشار الألماني، أولاف شولتز، الأحد، أنه يريد مواصلة المحادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال شولتز لصحيفة دير شبيغل (مقرها برلين) في مقابلة نُشرت، اليوم الأحد: "سأتواصل هاتفياً مجدداً مع بوتين لأننا بحاجة إلى الحديث مع بعضنا البعض".
وأضاف: "الأمر متروك لبوتين لسحب القوات من أوكرانيا وإنهاء هذه الحرب المروعة التي لا معنى لها والتي أودت بالفعل بحياة الآلاف".
وتابع أن "الوضع لن يتغيّر ما دامت روسيا تواصل الحرب بعدوان غير مخفض".
ومضى قائلاً إنه على الرغم من أن المكالمات الهاتفية السابقة مع بوتين "لم تكن غير مهذبة في النبرة"، بيد أن الزعيم الروسي أكد مراراً أنه يريد "إدماج أجزاء من بلده المجاور بالقوة"، وهو أمر "غير مقبول".
وقال "إنه من المهم بالنسبة إليّ عودة المحادثات دائماً إلى الموضوع الأساسي: كيف يمكن للعالم أن يخرج من هذا ا لوضع المروع؟ الشرط الأساسي لهذا واضح: انسحاب القوات الروسية".
في السياق، أعلن متحدث باسم الكرملين لوكالة ريا نوفوستي الرسمية للأنباء، اليوم الأحد، أن الرئيس فلاديمير بوتين مستعد لإجراء اتصالات مع المستشار الألماني أولاف شولتز.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله: "لا توجد محادثات متفق عليها (مع شولتز). بوتين كان ولا يزال مستعداً لإجراء اتصالات".
وكانت آخر مرة تحدث فيها بوتين وشولتز هاتفياً في أوائل ديسمبر/كانون الأول. وقال الزعيم الروسي في ذلك الوقت إن الموقف الألماني والغربي بشأن أوكرانيا "مدمّر" ودعا برلين إلى إعادة التفكير في نهجها.
وقالت ألمانيا الأسبوع الماضي إنها سترسل 14 دبابة من طراز "ليوبارد 2" إلى كييف وستوافق أيضاً على إرسال الدول الأوروبية الحليفة شحنات من هذه الدبابات، وهو ما أثار غضب الكرملين وأعقبه بوقت قصير تعهد الولايات المتحدة بتقديم دبابات "إم1 أبرامز" إلى كييف.
ويقول معهد كيل للاقتصاد العالمي إن ألمانيا ثاني أكبر مانح للعتاد العسكري لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، لتتقدم بذلك على دول أوروبية أخرى مثل فرنسا وبريطانيا.
