أكّد اجتماع وزراء الطاقة لدول مجموعة العشرين الذي نظّمته السعودية ضمان استقرار أسواق النفط (Reuters)
تابعنا

أكّد وزراء طاقة مجموعة العشرين السبت، التزامهم التعاون لمكافحة فيروس كورونا و"اتخاذ كل الإجراءات الضرورية والفورية" لضمان استقرار أسواق النفط، مع عدم الإشارة إلى أي اتفاق حول خفض إنتاج النفط.

وحسب البيان الختامي لاجتماع افتراضي بين وزارء الطاقة في مجموعة العشرين نظّمَته السعودية، قال الوزراء: "نلتزم بضمان أن يستمر قطاع الطاقة في تقديم مساهمة كاملة وفعَّالة للتغلب على فيروس كورونا وتعزيز الانتعاش العالمي اللاحق".

وشدّد البيان على "التزامهم اتخاذ كل الإجراءات الضرورية والفورية لضمان استقرار سوق الطاقة"، مع التضامن بشأن إجراءات فورية وملموسة لمعالجة هذه المسائل خلال حالة الطوارئ الدولية غير المسبوقة.

وعقد الوزراء اجتماعهم بعد أن أعلنت أوبك وكبار منتجي النفط المتحالفين معها بقيادة روسيا، في إطار ما يُعرَف بمجموعة "أوبك+" الخميس، اتفاقاً على خفض تاريخي لإنتاج للنفط بواقع 10 ملايين برميل يوميّاً الشهرين المقبلين، لرفع الأسعار المنهارة جرَّاء أزمة فيروس كورونا.

لكن المكسيك، وهي ليست عضواً في أوبك، لم تعلن موافقتها على اتفاق خفض الإنتاج، لذلك فإن مصير الاتفاق سيكون مشروطاً بموافقتها، وذلك لاعتبار المكسيك أن الخفض المطلوب منها والمقدر بـ400 ألف برميل يوميّاً، مُبالَغ فيه مقارنةً مع دول أخرى.

وبسبب إجراءات العزل التي يخضع لها نصف سكان العالَم للحَدّ من انتشار فيروس كورونا، يشهد الطلب على النفط تراجعاً كبيراً، فيما تعاني الأسواق من فائض في العرض وتراجُع في أسعار النفط.

وكانت خلافات اشتعلت بين روسيا والسعودية، المصنَّفتين كثاني وثالث أكبر منتجين للنفط الخام في العالم، بعد فشل الاتفاق على تمديد خفض الإنتاج في آخر اجتماع لمجموعة أوبك+ في 5 مارس/آذار الماضي، مما أدَّى إلى حرب سعرية في الأسواق بعد رفع الإنتاج النفطي إلى مستويات عالية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً