وزير الخارجية القطري: متفائلون بحل الأزمة الخليجية ولا نستطيع القول إن جميع المشكلات ستُحل في يوم واحد (AFP)
تابعنا

قال وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الجمعة، إن حل الأزمة الخليجية لا بد أن يكون شاملاً، نافياً وجود علاقة بين حل الأزمة والتطبيع مع إسرائيل، حسب ما جاء في كلمة له في "منتدى روما الدولي لحوار البحر المتوسط".

وقال الوزير القطري: "أي حل للأزمة الخليجية لا بد أن يكون حلاً شاملاً ليحفظ وحدة الخليج"، وأضاف: "متفائلون بحل الأزمة الخليجية ولا نستطيع القول إن جميع المشكلات ستُحل في يوم واحد".

وحول أحاديث عن وجود علاقة بين مستجدات الأزمة الخليجية والتطبيع، قال المسؤول القطري: "الأزمة الخليجية لا صلة لها باتفاقات أبراهام أو أي تطبيع مع إسرائيل"، وأردف قائلاً: "التطبيع مع إسرائيل في الوقت الراهن لن يضيف أي قيمة للشعب الفلسطيني".

وأكد الوزير الخارجية وجود تحرُّك صوب تسوية الخلاف في الخليج، لكن لا يمكنه التكهُّن بحدوث انفراجة وشيكة أو بما إن كان هذا التحرك سيسوي الأمر برمته، وقال: "تجري في الوقت الراهن تحركات نتمنى أن تضع حداً لهذه الأزمة".

وأضاف: "يحدونا الأمل أن تسير الأمور في مجراها الصحيح الآن. لا يمكننا التكهُّن بحدوث هذا على نحو وشيك أو بتسوية الأمر في يوم وليلة".

وسُئل الشيخ محمد هل سيكون القرار ثنائياً أم سيشمل كل الدول الخليجية؟، فأجاب قائلاً إنه يجب أن يكون "شاملاً" وقائماً على الاحترام المتبادل، وأضاف: "ما من بلد في وضع يسمح له بفرض أي مطالب على بلد آخر، سواء من قطر أو من الرباعي... لكل بلد أن يقرر سياسته الخارجية".

والخميس قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن إدارة الرئيس دونالد ترمب ترغب في حلحلة الأزمة الخليجية قبل رحيلها بهدف تضييق الخناق على إيران.

وأضافت الصحيفة في تقرير أنه "ضمن الخطوات الأولى في هذا الاتجاه تضغط إدارة ترمب على السعودية لفتح مجالها الجوي للرحلات القطرية التي تدفع ملايين الدولارات مقابل استخدام المجال الجوي لإيران".

فيما نقلت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية عن 3 مصادر مطلعة (لم تسمِّها) الخميس أن السعودية وقطر تقتربان من التوصل إلى اتفاق أوَّلي لإنهاء الخلاف المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات بضغط من ترمب.

وأوردت الوكالة عن مصدر رابع (لم تُسمِّه) قوله إن "التوصل إلى اتفاق أوسع لإعادة ترتيب الأوضاع لا يزال بعيد المنال بسبب استمرار وجود قضايا عالقة مثل علاقة الدوحة مع طهران".

والأربعاء بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد مع جاريد كوشنر مستشار ترمب وصهره في الدوحة القضايا الإقليمية والدولية لا سيما تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وفق بيان قطري رسمي.

ولم يذكر البيان تفاصيل أكثر بشأن زيارة كوشنر، غير أن وسائل إعلام أمريكية قالت إن زيارة مستشار ترمب لقطر تستهدف "تأمين مزيد من الاتفاقات الدبلوماسية بالشرق الأوسط قبل مغادرة البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني المقبل".

ومن المقرر أن يتوجه كوشنر أيضاً إلى السعودية، إذ نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين وخليجيين (لم تُسمِّهم) قولهم إن "كوشنر سيلتقي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مدينة نيوم (شمالي المملكة)".

ورجح المسؤولون أن تبحث لقاءات كوشنر في قطر والسعودية عدة قضايا أبرزها الأزمة الخليجية وتطبيع العلاقات مع إسرائيل إضافة إلى النفوذ الإيراني بالمنطقة.

ومنذ 5 يونيو/حزيران 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على قطر بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها بإيران، فيما تنفي الدوحة اتهامها بالإرهاب وتعتبره "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً