قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن بلاده تسعى من خلال اتصالاتها مع تركيا إلى إقناع طرفي النزاع في ليبيا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، عقب اجتماعهما في العاصمة الروسية موسكو، الثلاثاء.
وقال لافروف: "يبقى أمامنا مهمة واحدة، وهي إقناع أطراف النزاع في ليبيا بالجلوس إلى طاولة التفاوض والتوصل إلى اتفاق، وإننا نعمل من خلال اتصالاتنا مع الجانب التركي على هذا الأمر".
وفيما يخص الملف السوري، أشار إلى أنهم اتفقوا على عقد قمة تجمع رؤساء الدول الثلاث (تركيا وروسيا وإيران) في العاصمة طهران، وأنهم لم يحددوا تاريخ القمة بعد بسبب جائحة كورونا.
وأعرب عن تأييده لعقد القمة في الوقت الحالي عبر الوسط الافتراضي، مضيفاً أن القمة ستنعقد قبيل اجتماع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيردسون، مع لجنة تحضير الدستور.
من جانبه، أوضح وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، أن رؤساء تركيا وروسيا وإيران سيعقدون قمة في الوسط الافتراضي في إطار مسار أستانا، على أن يكون الاجتماع قبيل أغسطس/آب القادم.
وأكد دعم بلاده لمساعي تركيا وروسيا في سبيل وقف النزاع في ليبيا، معرباًً عن أمله في أن تجلب الحكومة الليبية الشرعية الأمن والاستقرار للبلاد بالسرعة القصوى.
وتقول حكومة الوفاق الشرعية في ليبيا إن روسيا تساهم في دعم مليشيات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، في الوقت الذي تقدم فيه تركيا الدعم لقوات الحكومة المعترف بها دولياً.
وكُشف مؤخراً عن عناصر تابعين لشركة فاغنر الروسية تقاتل إلى جانب مليشيات خلفية حفتر في ليبيا، وقالت متحدثة من القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم"، إن عدد مرتزقة "فاغنر" الروس الذين يقاتلون في صفوف الجنرال الانقلابي خليفة حفتر في ليبيا يقدرون بنحو ألفين.
