المنظمات دعت غوغل لوقف مخطط إنشاء مشروع "السحابة الإلكترونية" بالسعودية (Tobias Schwarz/AFP)
تابعنا

أعلنت منظمة العفو الدولية الأربعاء انضمامها إلى 38 مجموعة وهيئة دولية أخرى تُعنى بحقوق الإنسان لمطالبة شركة "غوغل" العالمية بوقف مخطط إنشاء منطقة "سحابة إلكترونية" تعرف باسم "Google Cloud" في المملكة العربية السعودية.

وقالت أمنسي في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني الرسمي إن "الدعوة سارية المفعول حتى تتمكن غوغل من إظهار كيفية تخفيف مشاريعها من مخاطر الآثار السلبية التي يمكن أن تشكلها السعودية على حقوق الإنسان، وتبرير ذلك".

وأشارت رشا عبد الرحيم مديرة التكنولوجيا في منظمة العفو إن "المملكة السعودية تتمتع بسجل كئيب في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك الرقابة الرقمية على المعارضين"، ولفتت إلى أن "السعودية دولة غير آمنة لاستضافة Google Cloud Platform".

وأوضحت: "في بلد يُعتقَل به المعارضون ويسجنون لتعبيرهم عن آرائهم ويعذبون بسبب عملهم، يمكن لخطة Google أن تمنح السلطات السعودية صلاحيات أكبر لاختراق الشبكات والوصول إلى بيانات عن النشطاء السلميين وأي فرد يعبِّر عن رأي مخالف في المملكة".

ودعت عبد الرحيم شبكة جوجل لأن "تقف فوراً أي خطط لإنشاء منطقة سحابية في المملكة العربية السعودية حتى تتمكن الشركة من إظهار كيفية منع إساءة استخدام نظامها هناك".

وتعد Google Cloud Platform من أكبر خدمات تخزين البيانات والحوسبة السحابية في العالم.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2020 أعلنت جوجل عن اتفاقية مع شركة النفط والغاز الوطنية السعودية أرامكو لإنشاء منطقة Google Cloud في المملكة العربية السعودية وتقديم خدمات Enterprise Cloud هناك "مع التركيز بشكل خاص على الشركات في المملكة".

وفي يناير/كانون الثاني 2021 كتبت منظمات غير حكومية رسالة مفتوحة تطلب فيها مزيداً من المعلومات حول العناية الواجبة بحقوق الإنسان التي نفذتها جوجل.

ورداً على ذلك كررت شركة جوجل التزامها حقوق الإنسان وذكرت أنه أُجري تقييم مستقل لحقوق الإنسان لمنطقة Google Cloud في المملكة العربية السعودية، وأن الشركة اتخذت خطوات لمعالجة الأمور التي جرى تحديدها لكنها لم تحدد ماهية هذه الخطوات.

وكانت منظمة العفو الدولية وغيرها من المنظمات المعنية بحقوق الإنسان رصدت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في السعودية بما في ذلك محاولات التجسس على مواطنين من خلال الوصول غير القانوني إلى معلوماتهم الشخصية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً