جرحى في تظاهرات لبنان مع استمرار تدهور العملة الوطنية (Anwar Amro/AFP)
تابعنا

انتشرت قوات الأمن اللبنانية في مدينة طرابلس الشمالية ومدن أخرى فجر الأحد، واتخذت مواقع حول مؤسسات الدولة الرئيسية بعد ليلة من الاحتجاجات وأعمال الشغب احتجاجاً على تدهور الظروف المعيشية، ما أدى إلى إصابة عشرين شخصاً من المتظاهرين وعسكريين.

وخرجت مظاهرات واحتجاجات متفرقة في جميع أنحاء لبنان السبت مع تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد منذ 20 شهراً، وتدهور الليرة اللبنانية إلى مستويات غير مسبوقة في السوق السوداء.

وأصيب قرابة عشرين شخصاً بين محتجين وعسكريين بجروح في لبنان خلال تظاهرات في مدينة طرابلس، وفق ما أفاد الجيش اللبناني ومنظمة إغاثية.

وعاد الهدوء صباح الأحد إلى مدينتي طرابلس وصيدا بعدما انطلقت تظاهرات ليل السبت فيهما وفي العاصمة بيروت احتجاجاً على الأوضاع المعيشية واستمرار تدهور الليرة اللبنانية.

وأفادت غرفة العمليات في جهاز الطوارئ والإغاثة وهي منظمة صحية محلية في طرابلس الأحد بأن "ستة فرق إسعافية استجابت للاحتجاجات التي حصلت في طرابلس" مساء السبت.

وأكدت أنها أسعفت 18 شخصاً من مدنيين وعسكريين، ونُقل أربعة منهم إلى مستشفيات المدينة.

وفي مدينة صيدا (جنوب) خرج المئات في تظاهرات احتجاجية على تردي الوضع المعيشي، وأغلقوا الطرقات الرئيسية في المدينة.

وشهدت التظاهرات مواجهات بين المحتجين وعناصر الجيش اللبناني الذين عملوا على فتح الطرق وتفريق المتظاهرين.

ويشهد لبنان أزمة اقتصادية حذّر البنك الدولي الشهر الحالي من أنها تُصنّف من بين أشد وأسوأ الأزمات منذ منتصف القرن التاسع عشر، منتقداً التقاعس الرسمي عن تنفيذ أي سياسة إنقاذية وسط شلل سياسي.

وازدادت مؤخراً حدة الأزمة، إذ بات اللبنانيون ينتظرون في طوابير طويلة أمام محطات الوقود التي اعتمدت سياسة التقنين في توزيع البنزين والمازوت. ويتزامن ذلك مع انقطاع في عدد كبير من الأدوية وارتفاع في أسعار المواد الغذائية المستوردة بغالبيتها.

ولم يتمكن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري منذ تكليفه في أكتوبر/تشرين الأول من إتمام مهمته على الرغم من ضغوط دولية تقودها فرنسا خصوصاً.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً