رئيس الوزراء اللبناني المكلف حسان دياب يبدأ الاستشارات النيابية غير الملزِمة لتشكيل الحكومة الجديدة (AFP)
تابعنا

بدأ رئيس الوزراء اللبناني المكلف حسان دياب السبت، الاستشارات النيابية غير الملزِمة لتشكيل الحكومة الجديدة، وسط إجراءات أمنية مشددة.

والتقى دياب رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، كلاً على حدة، في مقر البرلمان بالعاصمة بيروت.

وقال الحريري عقب اللقاء إن "كتلة المستقبل" التي يترأسها، ستأتي إلى مجلس النواب وتعلن موقفها، وحثّ الحريري المحتجين على التعبير عن رأيهم من خلال التظاهر السلمي وعدم التعرض للقوى الأمنية والجيش.

وسيجري دياب استشارات التأليف مع الكتل النيابية، لأخذ رأيهم في شكل الحكومة المقبلة من حيث عدد الوزراء وما إذا كانت تكنوسياسية أو تكنوقراط.

وفي وقت سابق من السبت، أعلنت كتلة "اللقاء الديمقراطي" بزعامة النائب وليد جنبلاط، امتناعها عن المشاركة في الحكومة المقبلة برئاسة دياب.

مظاهرات رافضة

ومساء الجمعة، وقعت مواجهات وعمليات كرّ وفرّ بين المئات من المحتجين والجيش اللبناني في منطقة كورنيش المزرعة غربي العاصمة بيروت، بعد أن حاول الجيش فتح الطريق.

وأطلق الجيش الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، مما حوّل المنطقة إلى ما يشبه ساحة معركة.

وردّد المحتجون هتافات منددة بتكليف حسان دياب، لتشكيل الحكومة الجديدة، معتبرين أن "حزب الله"، وراء تكليفه لهذا المنصب لإبعاد سعد الحريري، رئيس حكومة تصريف الأعمال.

وعلى الرغم من أن دياب شخصية أكاديمية ولا ينتمي إلى أي تكتل سياسي، فإنه حصل في الاستشارات النيابية على دعم كتلة "حزب الله" وجميع الكتل المتحالفة معها، فيما لم يحصل على دعم الكتل السنية.

ومنذ استقالة حكومة الحريري في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، يطالب المحتجون بتشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على التعامل مع الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية (1975-1990).

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً