يشهد لبنان منذ أشهر احتجاجات شعبية ترفع مطالب سياسية واقتصادية (AFP)
تابعنا

قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، إنها أجرت محادثات مثمرة مع رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، بشأن خطة التعافي الاقتصادي لبلاده.

وكتبت جوروجيفا على تويتر فجر الثلاثاء، أن المحادثات المثمرة التي جرت هاتفياً، تُعتبر خطوة مهمة إلى الأمام لمواجهة التحديات الاقتصادية في لبنان.

وذكرت أن فِرَق صندوق النقد الدولي "ستبدأ قريباً مناقشات حول الإصلاحات المطلوبة بشدة، لاستعادة الاستدامة والنمو لصالح الشعب اللبناني".

حزب الله يدعم

من جهته أشاد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الاثنين، بالخطة الحكومية للإنقاذ ووصفها بأنها "خطوة مهمة"، وحذر من أن البلد يجب أن لا يذعن في محادثات مع صندوق النقد الدولي لشروط لا يمكنه أن يتحملها.

وفي كلمة أذيعت تليفزيونياً دعا نصر الله اللبنانيين إلى إعطاء مجلس الوزراء فرصة فيما يحاول انتشال البلد من أزمة مالية خفضت قيمة العملة المحلية بأكثر من النصف.

وفي الأسبوع الماضي طلبت الحكومة، التي تولت السلطة هذا العام بمساندة من حزب الله، مساعدة من صندوق النقد، فيما وصفها رئيس الوزراء حسان دياب بأنها "لحظة تاريخية".

وقال نصر الله في كلمته إن الخطة "خطوة وإطار وتصور ورؤية يمكن الانطلاق منها ومناقشتها وتعديلها. نحن ندعو إلى التعاطي الإيجابي مع الخطة، فكلنا مجمعون على أن الوضع الاقتصادي صعب جداً وخطير جداً".

وتشير تعليقات نصر الله إلى تأييد علني للخطة، بما في ذلك محادثات مع صندوق النقد، إذ قال: "في موضوع صندوق النقد الدولي، طبعاً نحن بالمبدأ لسنا ضد أن يطلب لبنان تعاوناً أو مساعدة من أي جهة، إلا الذين عليهم خطوط حمراء من أعداء لبنان".

وأضاف: "عندما سيحصل نقاش مع صندوق النقد الدولي، كل شيء سيُناقَش في الحكومة، ويجب أن نرى ما هي الشروط وما هو المطلوب وما هو البرنامج والخطوات المطلوبة".

ويمر لبنان حالياً بأسوأ أزمة اقتصادية ومالية منذ نهاية الحرب الأهلية عام 1990، إذ لامست قيمة الليرة اللبنانية عتبة 4 آلاف مقابل الدولار في السوق الموازية (السوداء)، مقارنة بسعر الصرف الرسمي البالغ نحو 1507.

ومنذ 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019، يشهد لبنان احتجاجات شعبية ترفع مطالب سياسية واقتصادية، ويغلق مشاركون فيها من آن إلى آخر طرقاً رئيسية ومؤسسات حكومية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً