التحالف بقيادة السعودية: نريد تهيئة الأجواء السياسية للمسار السلمي باليمن (Ali Owidha/Reuters)
تابعنا

أعلن التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن، الخميس، تعليق عملياته ضد جماعة الحوثي في اليمن لإفساح المجال أمام إيجاد حلٍ سياسي للنزاع الدامي في البلاد، حسب تعبيره.

وأضاف التحالف على لسان المتحدث باسمه تركي المالكي أنّه توقف عن شنّ هجمات قرب صنعاء ومدنٍ يمنية أخرى، لأنه يريد "تهيئة الأجواء السياسية للمسار السلمي" في اليمن.

وأدلى المتحدث باسم التحالف بهذا التصريح ونشرته وسائل إعلام رسمية سعودية بعد تقارير إخبارية عن هجوم على موقع تابع للحوثيين المتحالفين مع إيران قرب العاصمة اليمنية صنعاء.

ونفى المالكي تقارير تحدثت عن هجوم على موقع تابع للحوثيين قرب صنعاء، وقال: "الأنباء الواردة باستهداف التحالف للفرقة الأولى مدرع بصنعاء غير صحيحة".

وتابع قائلاً: "لم يتمّ تنفيذ عمليات عسكرية بمحيط صنعاء وأيّ مدينة يمنية أخرى خلال الفترة الماضية".

وجاءت تصريحات التحالف في وقت تقود فيه الأمم المتحدة وواشنطن وعواصم إقليمية جهوداً دبلوماسية كبرى للتوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار بين أطراف النزاع.

والأربعاء، وصل وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي الرياض لإجراء محادثات.

وفي مؤشّر آخر على إحراز تقدّم في جهود السلام، بدأ الحوثيون إصلاح طرق بالقرب من مطار صنعاء المغلق منذ 2016، في إشارة إلى احتمال إعادة فتحه قريباً.

وبينما تدفع الأمم المتحدة وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إنهاء الحرب، يطالب الحوثيون بفتح مطار صنعاء قبل الموافقة على وقف إطلاق النار والجلوس إلى طاولة المفاوضات.

في سياق آخر، أجرت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، الخميس، عملية تبادل للأسرى أُفرج خلالها عن 16 أسيراً بواقع 8 من كل جانب، وفق عسكري يمني.

وقال العقيد يحيى الحاسر، رئيس لجنة الأسرى والمعتقلين في المنطقة العسكرية السادسة (شمالي البلاد): "تمّ تحرير 8 أسرى من جنود الجيش اليمني، مقابل 8 من جماعة الحوثي بالقرب من منطقة الكنائس بمحافظة الجوف"، حسب وكالة الأناضول.

ويشهد النزاع في اليمن الذي اندلع عام 2014، مواجهات دامية بين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية.

وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً