تنتشر قوات "مينوسما" في مالي منذ عام 2013 وهي تتألف من 16500 عنصر بينهم 10700 جندي (Florent Vergnes/AFP)
تابعنا

قالت وزارة خارجية مالي إن تشاد تعتزم نشر ألف جندي آخرين في مالي لتعزيز قواتها التي تقاتل متمردين في البلاد وذلك في الوقت الذي تخفض فيه فرنسا وجودها العسكري في منطقة الساحل الإفريقي.

وتشارك تشاد بقرابة 1400 جندي في قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام البالغ قوامها 13 ألف جندي والمتمركزة في شمال ووسط مالي حيث يقوى تمرد إسلامي رغم جهد القوات الدولية المستمر منذ تسع سنوات لاحتوائه.

وقالت وزارة خارجية مالي في بيان صدر في وقت متأخر أمس الجمعة إن الجنود التشاديين الإضافيين سيعززون القوات التشادية المشاركة في قوات حفظ السلام والقوات التشادية الأخرى في البلاد, في الوقت الذي تخفض فيه فرنسا، وهي القوة الاستعمارية السابقة، قواتها المنتشرة في المنطقة والبالغ قوامها خمسة آلاف جندي ضمن مهمة برخان.

وجاء في البيان: "الانتشار جزء من إطار عمل ثنائي بطلب من حكومة تشاد لتعزيز قواتها في شمال مالي بعد إعادة تشكيل قوة برخان".

ويأتي هذا الإعلان في وقت يُعاد تنظيم الوجود العسكري الفرنسي في مالي مع الانتهاء المقرر لعملية برخان.

وفي فبراير/شباط، نشرت مالي نحو ألف جندي في منطقة الحدود بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي لتعزيز قوات الدول الثلاث بعد أن أعلنت فرنسا للمرة الأولى تخفيض وجودها العسكري في المنطقة.

وبعد نحو تسع سنوات من الوجود في منطقة الساحل، بدأت فرنسا في يونيو/حزيران إعادة تنظيم حضورها العسكري عبر مغادرة قواعدها الثلاث في أقصى شمال مالي (تيساليت وكيدال وتمبكتو) للتركيز على منطقتي غاو وميناكا الحدوديتين مع النيجر وبوركينا فاسو.

وتعتزم باريس سحب قرابة نصف قواتها بحلول عام 2023 ونقل المزيد من إمكانياتها إلى النيجر وتشجيع قوات خاصة من دول أوروبية أخرى على العمل مع جيوش المنطقة.

وتنتشر قوات "مينوسما" في مالي منذ عام 2013 وهي تتألف من 16500 عنصر بينهم 10700 جندي، حسب موقعها على الإنترنت.

وهي حالياً مهمة حفظ السلام الأممية التي سجّلت أكبر عدد من القتلى في العالم، حيث قُتل 146 من عناصرها في أعمال عدائية حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول، وفق إحصاءات الأمم المتحدة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً