الزوارق انطلقت باتجاه منطقة الناقورة المحاذية للحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل (AFP)
تابعنا

انطلقت الأحد قافلة بحرية لبنانية تضم عشرات الزوارق نحو منطقة الناقورة المحاذية للحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل، دفاعاً عن الثروة النفطية للبلاد.

وتحرّك من السواحل اللبنانية الشمالية نحو 40 زورقاً ضمن "الحملة الوطنية للدفاع عن الثروة البحرية في لبنان" تحت شعار: "نفط لبنان للبنان"، على خلفية النزاع الحدودي البحري بين بيروت وتل أبيب، وفق وكالة الأنباء الرسمية.

المشاركون فعوا لافتات كتب عليها "نفط لبنان للبنان" (AFP)

ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومتراً مربعاً، وتتوسط الولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية النزاع وترسيم الحدود.

وانطلقت الزوارق البحرية من ميناء مدينة طرابلس شمالي البلاد، ثم انضمت اليها زوارق إضافية من مواني أخرى أبرزها في العاصمة بيروت، ومدينتَي صيدا وصور (جنوب)، قبل وصولها الى الناقورة الحدودية.

المشاركون يرفضون أي مساومات حول النفط اللبناني (AFP)

وذكرت الوكالة أن الجيش اللبناني واكب عملية إبحار الزوارق إذ رُفعت على بعضها لافتات مكتوب عليها: "لا تفريط بحق لبنان في الحدود والنفط والغاز" و"لا مساومات، لا تنازل، ثروتنا البحرية لنا".

وفي حديث مع وكالة الأناضول، قال محمود جركس أحد المنظمين لهذا التحرك إن "الهدف هو حماية ثروتنا البحرية والقول للعدو الإسرائيلي إن لا أحد يستطيع أن يسرق ثرواتنا".

بدوره، أعلن بسام حمود مسؤول المكتب السياسي لـ"الجماعة الإسلامية" في جنوب لبنان "الوقوف إلى جانب الدولة وكل الجهود للحفاظ على الثروة النفطية اللبنانية بوجه محاولات سرقتها من العدو".

الحملة جاءت ضمن جهود الحفاظ على الثروة النفطية اللبنانية (AFP)

ومطلع يونيو/حزيران الماضي، استقدمت إسرائيل سفناً مخصصة لاستخراج الغاز من حقل "كاريش" قرب الحدود مع لبنان، ما أثار اعتراض الحكومة اللبنانية كون المنطقة لا تزال متنازعاً عليها.

وبعدها بأيام قليلة، حذر أمين عام جماعة "حزب الله" حسن نصر الله من اندلاع حرب في حال لم يحصل لبنان على حقه بالغاز في تلك المنطقة البحرية، مهدداً بأن جماعته قادرة على "منع" إسرائيل استخراجه.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً