غاز شركة لفياتان الإسرائيلي.. هل يصل إلى لبنان؟ (maariv.co.il)
تابعنا

ذكرت وسائل إعلام عبرية الاثنين، أن مخطط الولايات المتحدة الأمريكية لإعادة إنارة لبنان في ظل استمرار انقطاع الكهرباء بسبب النقص الكبير في الغاز والنفط ومشتقاته، قد يقود في نهاية المطاف إلى ضخ كميات كبيرة من الغاز الإسرائيلي إلى لبنان.

وتشير القناة 12 العبرية إلى أن الإدارة الأمريكية تخطط لنقل الغاز "المصري" للبنان، وسيُضخ من أنابيب في سيناء وتمر في الأردن ثم سوريا وصولاً إلى لبنان، وذلك في ظل العقوبات المفروضة على إيران ونظام الأسد ومنعهما من تصدير النفط.

وتوضح أن "قيوداً فنيّة ستقود في نهاية المطاف إلى تصدير كميات كبيرة من الغاز الإسرائيلي تحت عباءة كونه غازاً مصرياً إلى لبنان".

تضيف القناة أن "المخطط يهدف إلى استخدام ما يعرف بخط الغاز العربي، الذي سيضخ الغاز من العقبة الأردنية والذي يصل إليها في الأصل من جنوبي طابا المصرية من خلال أنابيب في البحر الأحمر، ومن هناك إلى سوريا"، مشيرة إلى الأنابيب في سوريا بحاجة إلى ترميم لاكتمال هذه العملية، وهو ما قد يؤخر عملية ضخ الغاز.

تقول القناة أيضاً إن "خط الغاز الذي يمر في جنوب سيناء والذي سيضخ الغاز إلى الأردن مشغول حالياً على يد شركة الغاز الإسرائيلية لفياتان، ويُضَخّ الغاز فيه بشكل معاكس (من إسرائيل إلى مصر)، وفي ظل هذه المعطيات وفي حال لم يكن بدّ من استخدام الغاز المصري الذي سيُضخ من العريش إلى البحر الأحمر، فلن يحصل لبنان إلا على الغاز الذي تشتريه مصر في الأصل من إسرائيل".

في سياق متصل تقول صحيفة "هآرتس" العبرية إن "حكومة لبنان تدرك جيداً اللغم الدولي المزروع في طريقها في ما يتعلق بالغاز، وحزب الله يدرك ذلك أيضاً، يعرفون ما مصدر هذا الغاز الذي سيصل إليهم من مصر والأردن، ولكن كما سمح حزب الله لحكومة بلاده بالتفاوض مع إسرائيل لترسيم الحدود الاقتصادية بينهما، لا يزال يلتزم الصمت الآن في ما يتعلق بالغاز".

وتضيف: "حزب الله لا يستطيع أن يضع شروطاً في هذه الأثناء لإجهاض هذا المخطط، بخاصة أنه يحظى بدعم الإدارة الأمريكية، لأنه بذلك يعرض وضعه العام في لبنان وأمام الشعب".

توضح الصحيفة: "حالياً يبدو أن لا مخرج للبنان، الغاز المصري مخلوط بغاز إسرائيلي، والكهرباء في حال أرادوا استيرادها من الأردن هي أيضاً تُنتَج بالغاز الإسرائيلي، لا سبيل للتفريق بين غاز وغاز، ولا يمكن أن يُنقل إلى لبنان غاز عربي خالص".

وكان حجم إنتاج الطاقة في لبنان بين 1600 و2000 ميغاوات، إلا أن شُحّ الوقود في الأشهر الماضية جعل الإنتاج يتراجع تدريجياً إلى مستويات متدنية غير مسبوقة.

وحسب خبراء في مجال الطاقة، فإن لبنان يحتاج إلى نحو 3200 ميغاوات لتأمين الكهرباء 24 ساعة في اليوم، إلا أنه يعجز عن تحقيق ذلك منذ عقود، وهذا ما ينعكس تقنيناً للتيار في معظم المناطق.

ويعد انقطاع الكهرباء أحد أوجه الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعصف بلبنان منذ نحو عامين، وتسببت في تدهور قيمة عملته مقابل الدولار، وعدم وفرة النقد الأجنبي المخصص للاستيراد، مما انعكس شُحّاً في الوقود والأدوية وسلع أخرى.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً