عثر على الدفعة الأولى من الوثائق في مكتب بواشنطن استخدمه بايدن بعد انتهاء عمله في منصب نائب الرئيس / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

عثر مساعدو جو بايدن على وثائق حكومية جديدة تعود إلى الفترة التي شغل فيها الرئيس الأمريكى منصب نائب الرئيس، وتصنف تلك الوثائق على أنها "سرية".

وكانت الدفعة الأولى من الوثائق قد عثر عليها في مكتب بواشنطن استخدمه بايدن بعد انتهاء عمله في منصب نائب الرئيس.

وجاء الإقرار بهذا الاكتشاف بمخزن في مرأب منزل بايدن في ويلمنجتون عبر بيان من ريتشارد ساوبر، المستشار الخاص للرئيس، وبعد أن قال البيت الأبيض يوم الاثنين إنه جرى العثور على وثائق أخرى في نوفمبر تشرين الثاني في خزانة بمكتب تابع لجامعة بنسلفانيا في واشنطن كان بايدن قد استخدمه بعد تركه لمنصب نائب الرئيس.

وتضم تلك الوثائق وثائق استخباراتية وملخصات لتطور الأوضاع في كل من أوكرانيا وإيران وبريطانيا.

وترتبط الوثائق بفترة تولي بايدن منصب نائب الرئيس باراك أوباما، ولكن من غير المفهوم لماذا عثر عليها في مكتب استخدمه بعد مغادرته المنصب.

وبموجب القانون، يقتصر الوصول إلى أي وثائق سرية على أشخاص لديهم تفويض خاص بذلك، وهناك قواعد تنظم كيفية الاحتفاظ بها وتخزينها، فيما ترد كل وثائق البيت الأبيض، بما فيها الوثائق السرية، إلى الأرشيف الوطني في الولايات المتحدة، بعد انتهاء عهد أي إدارة رئاسية ومغادرتها منصبها.

ويتصاعد الحرج السياسي للبيت الأبيض، في وقت يواجه الرئيس السابق دونالد ترمب تحقيقاً جنائياً لاتهامه بإساءة استخدام وثائق سرية.

ووصف بايدن في سبتمبر/أيلول تعامل ترمب مع الوثائق السرية بأنه "غير مسؤول على الإطلاق".

ووصف الجمهوريون في الكونغرس اكتشاف الوثائق بحوزة بايدن بأنه "دليل على نفاقه".

وقال النائب الجمهوري مايك جونسون "هذا واضح. يمكن للجميع رؤيته، لماذا لم تتدخل وزارة العدل كما فعلت عند التعامل مع المزاعم الموجهة ضد الرئيس ترمب؟".

وقال بايدن للصحفيين اليوم الخميس إنه سيتحدث عن "كل ذلك قريباً"، وذلك قبل أن يقرأ من بيان مُعد سلفاً المعلومات التي ذكرها البيت الأبيض قبل ذلك بدقائق قليلة.

وأكدت وسائل إعلامية شريكة لهيئة الإذاعة البريطانية BBC في الولايات المتحدة، العثور على دفعة ثانية منها.

وكانت المتحدثة باسم الرئيس بايدن، كارين جان بيير، قد رفضت الرد على سؤال متعلق بالدفعة الأولى من الوثائق، خلال مؤتمرها الصحافي اليومي.

وقالت: "هذا الأمر تحت التدقيق من جانب وزارة العدل، وأنا لن أقول أكثر مما قاله الرئيس بالأمس".

وعندما سئلت جان بيير عن سبب استغراق الأمر شهرين قبل الإعلان رسمياً عن العثور على الوثائق، رفضت التأكيد عن موعد إطلاع بايدن بشأنها.

وكان بايدن قال الثلاثاء إنه "فوجيء" باكتشاف الوثائق، وإنه "يتعاون" مع وزارة العدل.

ويأتي الجدل بشأن تلك الوثائق في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس الديمقراطي تحديات بعد أن انتزع الجمهوريون، الأغلبية في مجلس النواب في الانتخابات النصفية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً