يقول المراقبون إن نظام السجون الواسع في روسيا كان منذ فترة طويلة مكاناً للتعذيب والعنف الجنسي ضد النزلاء (Kirill Zarubin/AP)
تابعنا

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس، بطرد رئيس مصلحة السجون، بعد تسريب لقطات مروعة لعمليات تعذيب واغتصاب داخل سجن روسي ونشرها، وفق ما أفاد به الكرملين في بيان.

وطُرد ألكسندر كلاسينكوف الذي فُرضت عليه عقوبات غربية بسبب قضية المعارض المسجون أليكسي نافالني، بموجب قرار فوري، بعد أن شغل منصبه لعامين رئيساً لمصلحة السجون الروسية.

وعيّن الرئيس الروسي مكانه، الكولونيل في الشرطة أركادي غوستيف.

تأتي هذه الخطوة بعد أن نشرت جماعات حقوقية عشرات مقاطع الفيديو لعمليات تعذيب، سُرّبت من داخل سجن في مدينة ساراتوف، الشهر الماضي.

وهرّب النزيل السابق في السجن سيرغي سافلييف، الذي يحمل جنسية بيلاروس، تسجيلات الفيديو قبل أن يفرّ من روسيا إلى فرنسا حيث طلب اللجوء.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت مصلحة السجون الروسية فصل 18 مسؤولاً في منطقة ساراتوف، بسبب تسجيلات الفيديو، إضافة إلى فتح عدة تحقيقات، فيما سبق أن دعا الكرملين إلى فتح تحقيق في هذه القضية.

وكانت موسكو أدرجت سافلييف على قائمة المطلوبين الشهر الماضي، لكنها شطبت اسمه بعد ذلك.

وخلال فترة سجنه عمل سافلييف مسؤول صيانة للحواسيب، وتَمكَّن من الوصول إلى الخادم الداخلي للسجن وخوادم سجون أخرى، حيث وجد لقطات مراقبة تُظهِر الانتهاكات.

ثم حفظ اللقطات على "يو إس بي" خبأها قرب باب الخروج، ونشرتها منظمة "غولاغو دوت نت" لاحقاً.

ويقول المراقبون إن نظام السجون الواسع في روسيا كان منذ فترة طويلة مكاناً للتعذيب والعنف الجنسي ضد النزلاء، لكن مقاطع الفيديو تلقي ضوءاً جديداً على مدى تلك الانتهاكات.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً