أطلق محللون غربيون لقب "أقفاص المواجهة" و"درع الدعم العاطفي"، على هذه الأقفاص،لأنها تعطي طاقمها إحساساً بالأمان. (The New York Times)
تابعنا

قال محللون إن الصور المتداولة لدبابات روسية مدمرة تعلوها أقفاص مثبتة فوقها، هي إضافات أدخلتها روسيا على دباباتها لتوفير الحماية لجنودها ورفع روحهم المعنوية.

ووفق صحيفة "إيكونوميست" الأمريكية إن هذه الدروع القفصية التي تعلو الدبابات، ربما تؤكد عدم جاهزية روسيا لهذه الحرب، تماماً مثلما حدث مع فشلها في تحييد الدفاعات الجوية الأوكرانية.

وكانت الصحيفة نشرت تقريراً سابقاً تحدثت فيه عن فشل روسيا في فرض سيطرتها الجوية على أوكرانيا، وتحقيق هدف الرئيس، فلاديمير بوتين، المتمثل في "نزع السلاح الأوكراني وخلع النظام النازي" في كييف، على حد تعبيره.

وترجح الصحيفة في تقريرها الجديد أن موسكو أدخلت الأقفاص الجديدة على الدبابات في أواخر عام 2021. ويشير هذا المقطع الذي قال ناشره إنه التقط في شبه جزيرة القرم العام الماضي إلى دبابة مجهزة بهذا الدرع، وهو عبارة عن شبكة معدنية صلبة مثبتة بالقرب من برجها.

وأطلق محللون غربيون لقب "أقفاص المواجهة" و"درع الدعم العاطفي"، على هذه الأقفاص، نظراً لأنها تعطي طاقمها إحساساً بالأمان.

يقول المحلل المقيم في أمستردام، ستينج ميتزر، للصحيفة الأمريكية بعد فحصه مئات الصور المتداولة لمركبات روسية دمرت خلال الهجوم على أوكرانيا، إنها "ربما تعطي طاقمها إحساساً خاطئاً وخطيراً بالأمن"، لأنها لم تؤد الغرض منها بل وأدت إلى زيادة وزن الدبابة وتسهيل اكتشافها.

ويشير التقرير إلى أن هذه الدروع لا توفر حماية حقيقة من صواريخ "أر بي جي7" التي تعود للحقبة السوفييتية وتملك أوكرانيا كثيراً منها، وكذلك الأسلحة المضادة للدبابات مثل Javelins التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا، وNLAWs (الجيل التالي من الأسلحة الخفيفة المضادة للدبابات) التي قدمتها بريطانيا، وصواريخ MAM-L التركية المحمولة من دون طيار.

من جانبه يشير ضابط دبابات المتقاعد في الجيش البريطاني، باتريك بنهام كروسويل، إلى عيب خطير آخر وهو أنها تحد من قدرة مدفع الدبابة على التحرك لأعلى للاشتباك مع العدو في حال إطلاق النار عليها من الأعلى.

لكن الخبيرة في الشؤون العسكرية، أبلبي توماس، ترى أنها ربما أيضاً مصممة للحماية من القنابل الصغيرة التي يجرى إسقاطها من طائرات بلا طيار، وقد طورت أوكرانيا قنابل يدوية مضادة للدبابات تسقط بدقة من تلك الطائرات.

ووفق الخبيرة قد تتمكن هذه الدروع القفصية من إضعاف مثل هذه الهجمات لكنها لن توفر الحماية الكاملة، لأنها تشكل حاجزاً جزئياً فقط فوق برج الدبابة فيما تترك مناطق أخرى مكشوفة تماماً.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً