الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض تلقي مكالمة هاتفية من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قبل شهر ونصف (Others)
تابعنا

رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس تلقي مكالمة هاتفية من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قبل شهر ونصف، حسب قناة "كان" الإسرائيلية.

وأضافت القناة أن مباحثات بين الجانبين كانت تسبق إجراء هذه المكالمة، ولكن المقربين من أبو مازن طلبوا أن يتصل الرئيس الأمريكي بايدن بالرئيس الفلسطيني كما هو متبَع حسب البروتوكولات.

وحسب القناة فإن مسؤولين في السلطة الفلسطينية يعقدون خلال هذه الأيام مباحثات مع مسؤولين أمريكيين لعقد مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الأمريكية ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أو مع وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ.

واشنطن تعترف بالاحتلال

ويبدو أن إدارة بايدن تختلف عن سابقتها، بخاصة بعد اعتراف الولايات المتحدة الخميس، بأن الضفة الغربية وغزة والجولان "أراضٍ محتلة"، على خلاف اعتراف دونالد ترمب الرئيس الأمريكي السابق بضمّ الجولان.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في أعقاب تقرير أصدرته وزارته وامتنعت فيه عن استخدام هذا المصطلح: "هذه حقيقة تاريخية؛ إسرائيل احتلت الضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان بعد حرب 1967".

وأكد أن التقرير "يستخدم بالفعل مصطلح (احتلال)، في سياق الوضع الراهن للضفة الغربية"، مشدداً على أن "هذا هو الموقف القديم للحكومات السابقة، الديمقراطية والجمهورية، منذ عقود".

وفي السياق نفسه جدّد برايس تأكيده أن "تطبيق حل الدولتين بما يتيح لإسرائيل والفلسطينيين العيش بسلام" هو الحل اللازم للقضية.

تكثيف المساعدات

بدأت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تكثيف المساعدات المالية للفلسطينيين، بعد 4 سنوات من قطع سلفه دونالد ترمب لغالبيتها منذ عام 2017.

وحسب ما أورده تقرير لتليفزيون "abcNEWS" الخاص (ثالث أشهر قناة أمريكية) الأربعاء، فإن الإدارة الأمريكية الجديدة كثّفت "بهدوء" مساعداتها للفلسطينيين، عبر تخصيص مبلغ قريب من 100 مليون دولار للجانب الفلسطيني، مشيراً إلى أنه لم يُعلَن إلا عن جزء صغير منها.

والخميس الماضي أعلنت الإدارة الأمريكية منح 15 مليون دولار للمجتمعات الفلسطينية الضعيفة في الضفة الغربية وغزة للمساعدة على مكافحة جائحة كورونا.

وفي اليوم التالي، تقول القناة، "وبلا إعلان عامّ، أخطرت إدارة الرئيس الكونغرس بأنها ستمنح الفلسطينيين 75 مليون دولار للدعم الاقتصادي، لاستخدامه جزئياً لاستعادة ثقتهم، بعد التخفيضات في عهد ترمب".

وفي مارس/آذار 2017 علّق ترامب مساعداته المقدمة لموازنة فلسطين، والمقدرة بـ100 مليون دولار، ووصلت في سنوات سابقة إلى 380 مليوناً.

ولم يتّضح ما إذا كان مبلغ 75 مليون دولار يشمل 15 مليون دولار كمساعدات للوباء، ومع ذلك تمثّل خطة التمويل تحولاً كبيراً في نهج الولايات المتحدة تجاه الفلسطينيين، بعد تبادل الاتهامات خلال سنوات ترمب.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في تصريحات للقناة، إن الإدارة تدعم عموماً استئناف المساعدات للفلسطينيين.

وأضاف: "ما زلنا نعتقد أن الدعم الأمريكي للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الدعم المالي، يتوافق مع قيمنا، إنه يتفق مع مصالحنا؛ يتماشى مع مصالح الشعب الفلسطيني، كما يتماشى مع مصالح شريكتنا إسرائيل".

ومنذ مارس 2017، بدأ الدعم الأمريكي يتوقف تدريجياً عن الفلسطينيين، سواء للموازنة العامة، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، ومؤسسات المجتمع المدني عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).

وفي تقرير نشرته الأناضول في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، استناداً إلى بيانات حكومية وأمريكية، بلغ إجمالي الدعم الأمريكي نحو 700 مليون دولار سنوياً، وتجاوز في بعض السنوات 800 مليون.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً