مستوطنون إسرائيليون يشكلون مليشيا مسلحة شمالي الضفة الغربية (وسائل إعلام فلسطينية)
تابعنا

شكّل مستوطنون إسرائيليون شمالي الضفة الغربية، مليشيا مسلحة تحت مسمى "الحرس المدني" لتنفيذ عمليات تمشيط ليلية بدعوى مساعدة الجيش في التصدي للفلسطينيين.

وقالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية مساء الثلاثاء، إن مستوطنين بدؤوا أمس (الاثنين) إطلاق دورية تمشيط ليلية على "الطريق 60" الذي يمر ببلدة حوارة الفلسطينية جنوبي نابلس.

ونقلت عن المستوطن "كوبي زيات" الذي شارك في الدورية قوله: "نشهد منذ نحو 6 أشهر رشقاً يومياً بالحجارة من فلسطينيين على الطريق الذي يمر عبر حوارة وليس لدينا طريق آخر للوصول عبره إلى القدس ومناطق الوسط (الإسرائيلي)".

وأضاف "زيات" وهو من سكان مستوطنة "يتسهار": "بعد هجومين جرى خلالهما إطلاق نار الأسبوع الماضي، قررنا مساعدة الجيش مساء لحماية أنفسنا، وتعزيز شعور السكان (المستوطنين) بالأمان".

وتابع: "يسود خوف بين السكان من السير على الطريق، لذلك قررنا جنباً إلى جنب مع رؤساء البلدات (المستوطنات) تشكيل الحرس المدني".

وأردف: "نستخدم أسلحتنا النارية الشخصية المرخصة، ونحاول فقط منح السكان الذين يسلكون الطريق شعوراً بالأمان خلال ساعات الليل.. لسنا بديلاً للجيش ولا ننوي أن نكون".

ويُخشى أن ينفّذ المستوطنون المسلحون أعمالاً انتقامية واعتداءات على الفلسطينيين بالمنطقة.

وفي يناير/كانون الثاني 2022، أقر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف بممارسة المستوطنين "إرهاباً منظماً" ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.

وفي الآونة الأخيرة، تضاعف معدل اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين بالضفة، بما في ذلك الاعتداءات الجسدية وتخريب وحرق الممتلكات والمزارع. ويقول فلسطينيون إن تلك الممارسات تُرتكب على مرأى من جنود الجيش الإسرائيلي.

ويتوزع نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي في 145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وفق بيانات لحركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية.


TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً