تعهدت بريطانيا اليوم الاثنين بإمداد أوكرانيا بطائرات مسيرة هجومية بعيدة المدى، وذلك خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للبلاد ضمن جولة أوروبية تهدف إلى الحصول على مزيد من الأسلحة لشن هجوم مضاد على روسيا.
والتقى زيلينسكي رئيس الوزراء ريشي سوناك في مقر إقامته الريفي تشيكرز وناقشا طلب أوكرانيا إمدادها بطائرات مقاتلة غربية.
وقالت بريطانيا إنها ستبدأ تدريباً أساسياً لطيارين أوكرانيين هذا الصيف "جنباً إلى جنب مع جهود المملكة المتحدة للعمل مع دول أخرى على توفير طائرات F-16".
وقال زيلينسكي الذي يزور بريطانيا في أعقاب زياراته لروما وبرلين وباريس، للصحفيين بعد الاجتماع: "نريد إنشاء تحالف الطائرات هذا وأنا متفائل جداً به... ستسمعون في أقرب وقت بعض القرارات المهمة جداً على ما أعتقد، لكن لا يزال أمامنا بعض العمل عليها".
وقال سوناك إن بريطانيا ستزود أوكرانيا بمئات صواريخ الدفاع الجوي والأنظمة الجوية المسيرة كالطائرات الهجومية التي يتجاوز مداها 200 كيلومتر والتي ستسلم "على مدى الأشهر المقبلة".
وأضاف: "الصراع يمر بلحظة محورية... ستبقى المملكة المتحدة ثابتة بدعم أوكرانيا وشعبها للدفاع عن نفسها... من المهم أن يعرف الكرملين أيضاً أننا لن نتخلى عنها (أوكرانيا) على المدى الطويل".
فيما ذكر متحدث باسم سوناك أن بريطانيا ليس لديها خطط لإرسال طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا.
وقال الكرملين اليوم الاثنين إن روسيا تنظر بشكل "سلبي جداً" إلى قرار بريطانيا إمداد أوكرانيا بمزيد من العتاد العسكري، لكنها لا تعتقد أن مساعدة لندن ستغير مسار الصراع.
منح الجنسية لمتعاقدين مع الجيش الروسي
في هذه الأثناء، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً ينص على تسهيل منح الجنسية الروسية للأجانب الذين أبرموا عقوداً مع جيش بلاده خلال العملية العسكرية في أوكرانيا.
ووفق الوثيقة التي نشرت على بوابة المعلومات القانونية، تُجرى تعديلات على المرسوم الرئاسي الصادر في 30 سبتمبر/أيلول 2022 "بشأن الحصول على الجنسية الروسية بطريقة مبسطة للمواطنين الأجانب والأشخاص عديمي الجنسية ممن أبرموا عقوداً للخدمة العسكرية".
وذكرت أن ذلك سيجري على النحو التالي من النص: "يتمكن الأجانب والأشخاص عديمي الجنسية ممن أبرموا عقوداً للخدمة العسكرية لمدة عام واحد خلال العملية العسكرية بأوكرانيا من التقدم بطلب للحصول على الجنسية بطريقة مبسطة، كما يجري تقديم إجراءات مبسطة لأفراد عائلاتهم".
وفي 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية بأوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهائها "تخلي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.
