استعداد أممي لمساعدة الحكومة الليبية على إجراء تحقيق حول "جثث ترهونة" (Reuters)
تابعنا

أعلنت الأمم المتحدة الاثنين، استعدادها لمساعدة الحكومة الليبية على إجراء تحقيق بشأن تقارير عن اكتشاف جثث في مستشفى مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق العاصمة طرابلس).

وقال المتحدث باسم أمين عامّ المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي عبر دائرة تليفزيونية: "مستعدون لتقديم المساعدة لحكومة الوفاق الوطني بشأن التقارير التي أفادت بالعثور على جثث مؤخراً".

وتابع: "تلك الجثث تذكّرنا بالثمن الذي يدفعه المدنيون وبالحاجة الملحّة إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية".

وأشار دوجاريك إلى بيان أصدرته البعثة الأممية للدعم في ليبيا (يونسميل)، أعربت فيه عن انزعاجها الشديد إزاء اكتشاف تلك الجثث، ودعت الحكومة الليبية إلى "إجراء تحقيق سريع ونزيه".

وأضافت البعثة أنها "تلقت تقارير عن نهب وتدمير ممتلكات عامة وخاصة في مدينتَي ترهونة والأصابعة، وهي تبدو في بعض الحالات أعمال انتقام وثأر من شأنها أن تزيد تآكل النسيج الاجتماعي الليبي".

وحذرت الحكومة الليبية مراراً من أن إقدام أي شخص على ارتكاب أعمال انتقامية أو نهب سيعرّضه لملاحقات قضائية.

ورداً على سؤال بشأن احتمال عقد اجتماع بين مبعوثة الأمين العامّ بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني وليامز، والحكومة الليبية، أجاب دوجاريك بأن "السيدة وليامز تُجري حالياً مشاورات مكثفة مع جميع أطراف الأزمة في ليبيا لوقف القتال، ونرحب بأي دعوة إقليمية تنادي بذلك. لا بد من إسكات صوت السلاح لاستئناف المحادثات السياسية".

وقال: "لا يزال الحل السياسي للأزمة الليبية، القائمة منذ زمن طويل، في متناول اليد، وبعثة الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد، كما كانت دوماً، لتسيير عملية سياسية تشمل الجميع يقودها الليبيون ويمسكون بزمامها".

وتابع: "من البوادر المشجعة على ذلك الدعوات التي أطلقها مؤخراً قادة ليبيون لاستئناف مثل هذه المحادثات لإنهاء القتال والانقسام، مما سيمهد الطريق لحل سياسي شامل، يستند إلى الاتفاق السياسي الليبي (لعام 2015)، وضمن نتائج مؤتمر برلين وقرار مجلس الأمن رقم 2510، والقرارات الأخرى ذات الصلة".

وكبدت قوات الحكومة الليبية، المعترف بها دولياً، مليشات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، في الفترة الأخيرة، خسائر فادحة، وطردتها من العاصمة ومدن الساحل الغربي كافة، وصولاً إلى الحدود مع تونس.

كما حرر الجيش الليبي مدينة ترهونة، ثم بني وليد (180 كلم جنوب شرق طرابس) الجمعة، وبات على أبواب مدينة سرت (شرق)، أحد معاقل مليشيات حفتر المدعومة من دول عربية وأوروبية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً