منيت مليشيات حفتر بسلسلة خسائر متلاحقة شملت خسارة كافة مدن الساحل الغربي حتى الحدود مع تونس، وقاعدة الوطية الاستراتيجية، ومدينتي بدر وتيجي (AFP)
تابعنا

أعلن الجيش الليبي، صباح الأربعاء، تدمير 4 منظومات دفاع جوي روسية من نوع "بانتسير"، جنوب وشرق العاصمة طرابلس.

جاء ذلك في تصريح لمصطفى المجعي، المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، التي أطلقتها الحكومة لمواجهة عدوان مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر على طرابلس، حسب وكالة الأناضول.

وأوضح المجعي أن سلاح الجو تمكن من تدمير منظومتي "بانتسير" في مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس) ومنظومة ثالثة في منطقة الوشكة الواقعة قرب مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس).

يأتي ذلك وسط سلسلة خسائر متلاحقة منيت بها مليشيا حفتر، مؤخراً، وشملت خسارة جميع مدن الساحل الغربي حتى الحدود مع تونس، وقاعدة الوطية الاستراتيجية، ومدينتي بدر وتيجي (شمال غرب).

وتحرير قاعدة الوطية، الاثنين، هو ثاني سقوط لغرفة عمليات رئيسية تابعة لمليشيا حفتر في المنطقة نفسها، بعد سقوط مدينة غريان، في يونيو/حزيران الماضي.‎

من جهة أخرى، أعلنت قبائل مدينة الأصابعة، جنوب العاصمة الليبية طرابلس، الأربعاء، الانضمام إلى الحكومة المعترف بها دولياً بالتزامن مع مواجهات يخوضها الجيش ضد مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر في المدينة.

وقال المجلس الاجتماعي لمدينة الأصابعة في تدوينة على فيسبوك: "بناءً على اجتماع عقدته قبائل مدينة الأصابعة، تقرر فيه الانضمام إلى حكومة الوفاق الوطني".

وأعلن الجيش الليبي، صباح الأربعاء، مواصلة التقدم نحو تحرير الأصابعة (100 كم جنوب غرب طرابلس) وسط اشتباكات عنيفة مع مليشيا حفتر.

وأوضح المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، أن أهمية تحرير الأصابعة هو زيادة الحصار على مدينة ترهونة؛ لأنها محطة مهمة لقطع طريق الإمدادات العسكرية لمليشيا حفتر جنوب طرابلس، حسب وكالة الأناضول.

بدورها، أعلنت مدينة مزدة جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس، الأربعاء، دعم الحكومة والجيش ضد حفتر، حسب بيان للمجلس المحلي لمدينة مزدة (100 كم جنوب غرب طرابلس) والقوة المساندة له.

وورد في البيان: "نعلن تأييد حكومة الوفاق الوطني الشرعية برئاسة فائز السراج، ودعمنا لعملية بركان الغضب، من خلال تواصلنا المستمر مع غرفة العمليات المشتركة بقيادة اللواء أسامة جويلي".

وأضاف: "نعلن أننا ضد الهجوم الباغي الذي تقوده دويلات قزمية بقيادة المتمرد حفتر على مناطق ليبيا وخصوصاً طرابلس، متضامنين معها حتى القضاء على هذه النبتة الخبيثة من أرض ليبيا الطاهرة".

وتابع: "نقف ضد من يحاول تقويض أمانينا وأحلامنا بدولة حرة مستقلة ذات سيادة في ظل دستور دائم وسيادة القانون من خلال مؤسساتها العسكرية والشرطية والمدنية".

انتظروا البيان المتلفز للمجلس الأعلى لأعيان وحكماء الزنتان على قناتي ليبيا لكل الاحرار وليبيا بانوراما حول تحرير المنطقة الغربية والوطية من وكر الازلام واتباع المتمرد ولقاءات مع بعض الأعضاء

Posted by ‎المجلس الأعلى لأعيان حكماء الزنتان‎ on Tuesday, 19 May 2020

وأعلن المجلس الأعلى لأعيان وحكماء مدينة الزنتان الاستراتيجية الليبية، الأربعاء، أن مدينتهم لن تكون مأوى للقتلة والمجرمين من مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.

جاء ذلك عبر بيان للمجلس، في ظل خسائر متلاحقة تمنى بها مليشيا حفتر، أبرزها خسارة قاعدة الوطية الاستراتيجية (140 كلم جنوب غرب طرابلس).

وأكد المجلس القبلي "تأييد ما جاء في تصريحات آمر المنطقة العسكرية الغربية اللواء أسامة جويلي، وتأ كيد الدعم للمقاتلين حتى يتحقق النصر وتنتهي أحلام الطغاة في مزبلة التاريخ".

وقال البيان: "الزنتان (170 كلم جنوب غرب طرابلس) لن تكون مأوى للقتلة المجرمين والمعتدين الفارين من مدنهم وقراهم، ونطالبهم إذا كان لهم وجود بالمدينة بسرعة تسليم أسلحتهم ومغادرتها فوراً".

وتابع: "سقطت رمزية قاعدة الوطية عندما تحولت وكراً لأزلام النظام السابق، وحاضنة للمعتدين والقتلة والمتمردين، ومنها انطلقت الطائرات وقتلت المدنيين".

وأوضح أن "قاعدة الوطية أصبحت بؤرة نبارك تحريرها، ولقد كان أبناء الزنتان في مقدمة المحررين".

وشدد البيان على "الرفض القاطع لأي ثورة بعد ثورة فبراير/شباط (أطاحت بحكم معمر القذافي عام 2011)، واعتبارها تمرداً ومحاولة سرقة أحلام شعب، فلا كرامة تحت أحذية العسكر".

وبهذا الإعلان تكون مليشيا حفتر قد فقدت أحد خطوط الإمداد المهمة التي كانت تستخدمها لنقل الأسلحة والعتاد لمدينتي ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس) والأصابعة (100 كم جنوب غرب طرابلس).

ومنذ 4 أبريل/نيسان 2019، تشن مليشيا حفتر هجوماً متعثراً للسيطرة على طرابلس مقر الحكومة، استهدفت خلاله أحياء سكنية ومواقع مدنية، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً