شددت الرئاسة التركية على ضرورة دعم الحكومة الشرعية من أجل تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا (Reuters)
تابعنا

قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إن الجنرال الانقلابي خليفه حفتر يخسر قوته بفضل الدعم التركي للحكومة الليبية، وأكد في سلسة تغريدات الثلاثاء، ضرورة أن تعيد القوى الداعمة لحفتر كافةً النظر في مواقفها.

وشدّد ألطون على ضرورة دعم الحكومة الشرعية من أجل تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا، وأضاف: "بفضل الدعم الذي قدمته تركيا للحكومة الشرعية في ليبيا، فإن قوات حفتر التي تزعزع الاستقرار تخسر قوتها".

وأوضح أن تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان ستواصل التزام وعودها وتعهداتها رغم وجود عناصر تزعزع الاستقرار في المنطقة، وأردف: "إننا بلد قوي بما يكفي لدعم أشقائنا في ليبيا في الوقت الذي نلاحق فيه الإرهابيين في سوريا والعراق".

من جهته رحب رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فائز السراج الثلاثاء، بجميع المبادرات السياسية الداعية إلى حل سلمي للأزمة "بعيداً عن الاقتتال وفرض الأمر الواقع بقوة السلاح".

وقال السراج في بيان نشره مكتبه الإعلامي، إنه يرحب "بجميع المبادرات السياسية التي تدعو إلى إيجاد حلول سلمية للأزمة الراهنة، بعيداً عن الاقتتال وفرض الأمر الواقع بقوة السلاح وحقناً للدماء".

وأكد "ضرورة توحيد الصفوف لدحر المعتدي (الجنرال الانقلابي خليفة حفتر)، وتبديد حلمه في الاستيلاء على الحكم بقوة السلاح، وتكثيف الجهود للمساهمة مع أبناء الوطن في بناء الدولة المدنية الديمقراطية المنشودة".

ودعا السراج جميع الأطراف والقوى السياسية إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الانقسام، والإسراع في استئناف الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة.

تصريح لرئيس المجلس الرئاسي بخصوص المبادرات السياسية لحل الأزمة الراهنة يرحب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني...

Posted by ‎المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني‎ on Tuesday, 5 May 2020

ولفت إلى أن الدعوة تأتي "من أجل الاستعداد للمرحلة القادمة والتوافق على خارطة طريق شاملة ومسار سياسي يجمع كل الليبيين، سواء بتعديل الاتفاق السياسي وتشكيل مجلس رئاسي من رئيس ونائبين ورئيس حكومة منفصل، أو بالتوافق على مسار دستوري وانتخابات عامة في أقرب الآجال".

ووفق السراج، فإن الدعوة تأتي أيضاً "في وقت تزداد فيه مؤسسات الدولة انقساماً، وتنفرد فيه بعض شخوص هذه المؤسسات بالقرارات المصيرية للبلد وتتجاوز دورها واختصاصاتها، مما زاد معاناة المواطنين الاقتصادية والمالية، التي تفاقمت مؤخراً بسبب انتشار جائحة كورونا واستمرار العدوان على العاصمة والمدن الليبية الأخرى".

وقبل أسبوع أعلن حفتر إسقاط اتفاق الصخيرات السياسي، وتنصيب نفسه حاكماً للبلاد، دون استناد إلى أي شرعية معترف بها د اخلياً أو دولياً، مما أثار استنكاراً داخلياً وأممياً ودولياً واسعاً.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2015، وقّعت الأطراف الليبية اتفاقاً سياسياً في مدينة الصخيرات المغربية، أنتج تشكيل مجلس رئاسي يقود حكومة الوفاق، إضافة إلى التمديد لمجلس النواب، وإنشاء مجلس أعلى للدولة، لكن حفتر سعى طوال سنوات إلى تعطيله وإسقاطه. وتنازع مليشيات حفتر حكومة الوفاق على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، وتواصل هجوماً متعثراً بدأته في 4 أبريل/نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقرّ الحكومة، تكبدت خلاله هزائم ساحقة.

ومنذ 4 أبريل 2019 تشنّ مليشيات حفتر، المدعومة من دول إقليمية وأوروبية، هجوماً متعثراً للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر الحكومة.

ورغم موافقته على هدنة إنسانية لمواجهة جائحة كورونا، واصل حفتر هجومه، مما اضطر الحكومة الليبية إلى إطلاق عملية عسكرية باسم "عاصفة السلام".

ومُنيت مليشيات حفتر خلال الأيام الأخيرة، بهزائم عسكرية كبيرة على أيدي قوات الحكومة ضمن هذه العملية، وأبرزها خسارة مدن الساحل الغربي لليبيا حتى الحدود التونسية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً