أعلنت قوات الحكومة الليبية، السبت، اقتحام "معسكر الحواتم" في مدينة ترهونة جنوب العاصمة طرابلس، وأسر 12 عنصراً من مليشيات خليفة حفتر.
جاء ذلك في تصريحات جديدة للناطق باسم قوات حكومة "الوفاق" المعترف بها دولياً، محمد قنونو، نشرها المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" عبر فيسبوك.
وقبل أقل من ساعة كانت قوات الوفاق قد أعلنت مقتل 8 من مليشيا حفتر وأسر 4 آخرين، خلال عمليتها التي بدأتها صباح السبت لتحرير ترهونة الاستراتيجية.
وقال قنونو إن "قواتنا تمكنت من القبض على 12 عنصراً من فلول المليشيات الإرهابية وسيطرت على 5 آليات مسلحة".
وذكر قنونو أن القوات تواصل تقدمها وفقاً للخطة التي وضعتها غرفة العمليات في إطار عملية "عاصفة السلام" رداً على القصف المتواصل لأحياء طرابلس، وتأديباً لمليشيات المرتزقة وفق تعبيره.
وأردف قنونو: "إنذار أخير إلى كل من رفع السلاح إلى جانب الإرهابيين المرتزقة في مدينة ترهونة وتمرد مع مجرم الحرب حفتر لمحاربة الدولة، ألقوا أسلحتكم وسلموا أنفسكم".
وأضاف: "لقد نفد الوقت، سلموا تسلموا، ونعاهدكم بمحاكمة سريعة وعادلة".
مليشيا حفتر تقصف مطار معيتيقة
من جهة أخرى قال الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" مصطفى المجعي، إن قوات الحكومة الليبية، أحرزت تقدماً في محاور جنوبي طرابلس، رغم قصف مليشيات خليفة حفتر مطار معيتيقة الدولي بصواريخ "غراد" في العاصمة.
وأضاف المجعي أن قوات حكومة "الوفاق" تحرز تقدماً في محوري صلاح الدين، والطويشة جنوبي طرابلس، بالتزامن مع التقدم بمحيط ترهونة.
وأشار إلى أن مليشيا حفتر وصلتها تعليمات للانسحاب من محاور القتال بطرابلس، لذلك تقوم بقصف مطار معيتيقة الدولي والأحياء السكنية حوله، للتغطية على انسحابها.
وذكر المجعي أن سلاح الجو لا يزال يجري طلعات استطلاعية وقتالية في مدينة ترهونة جنوب العاصمة.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت القوات الحكومية إطلاق عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على ترهونة، التي تعتبر غرفة عمليات حفتر الرئيسية غربي البلاد.
ورغم إعلان مليشيات حفتر، في 21 مارس/آذار الماضي، الموافقة على هدنة للتركيز على جهود مكافحة كورونا، إلا أنها تواصل هجوماً بدأته في 4 أبريل/نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دولياً.
ورداً على الانتهاكات المستمرة، أطلقت الحكومة في 26 من مارس/آذار الماضي، عملية "عاصفة السلام" العسكرية ضد مليشيا حفتر، التي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
وضمن "عاصفة السلام"، تمكنت القوات الحكومية، من تحرير 6 مدن ومنطقتين استراتيجيتين، أبرزها صبراتة وصرمان، ما يعني سيطرتها على كامل الساحل الغربي حتى الحدود التونسية.
