واشنطن تقول إن قوى  تسعى لفرض نظام سياسي جديد بوسائل عسكرية أو بالإرهاب في ليبيا (Reuters)
تابعنا

قال السفير الأمريكي لدى طرابلس ريتشارد نورلاند الاثنين، إن "قوى تسعى لفرض نظام سياسي جديد بوسائل عسكرية أو بالإرهاب في ليبيا".

جاء ذلك خلال مشاركته مع السفير الأمريكي لدى تونس "دونالد بلوم" في إحياء "يوم الذكرى الوطني" الذي يقام كل عام في المقبرة العسكرية الأمريكية بتونس، لـ"إحياء ذكرى الأمريكيين الذين ماتوا في شمال إفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية"، حسب بيان نشرته السفارة على حسابها بموقع فيسبوك.

وأضاف نورلاند في البيان، أن "الولايات المتحدة تفخر بالشراكة مع حكومة ليبيا الشرعية المعترف بها من الأمم المتحدة، وكل من هم على استعداد لحماية الحرية والسلام".

وأشار البيان إلى أن نورلاند، تحدث مع رئيس الوزراء الليبي فائز السراج، "لكي يؤكد مجدداً تقدير الولايات المتحدة لالتزامه المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة".

التحرك الأممي يمكن أن يوقف التصعيد الخطير الجاري حالياً ويفتح الطريق إلى حل سياسي للصراع.

السفير الأمريكي لدى طرابلس - ريتشارد نورلاند

في السياق ذاته، أدانت الأمم المتحدة بشدة في بيان للبعثة الأممية للدعم في ليبيا، نشر على موقعها الإلكتروني، وضع عبوات ناسفة في منازل مدنيين بمنطقتين جنوبي العاصمة الليبية طرابلس، ما تسبب في مقتل أو إصابة لعدد منهم.

وفخخت مليشيات حفتر عدداً من الأحياء جنوبي طرابلس، قبل أن يجبرها الجيش الحكومي على الانسحاب منها، الجمعة والسبت، لكن عودة بعض المواطنين إلى منازلهم لقضاء عيد الفطر بها، تسبب في مقتل وإصابة لعدد منهم على إثر انفجار ألغام وعبوات ناسفة.

وأعربت البعثة الأممية عن "قلقها البالغ"، حيال تقارير تفيد بمقتل أو إصابة لساكني منطقتَي عين زارة وصلاح الدين جنوبي طرابلس، جراء انفجار عبوات ناسفة مبتكرة وضعت في منازلهم أو بالقرب منها.

بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تعرب عن قلقها من استخدام عبوات ناسفة مبتكرة (IED)ضد المدنيين في عين زارة وصلاح الدين...

Posted by ‎Unsmil بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا‎ on Monday, 25 May 2020

وقالت إنها "تدين بشدة هذه الأعمال التي لا تخدم أي هدف عسكري، وتثير الخوف الشديد بين السكان، وتنتهك حقوق المدنيين الأبرياء الذين تجب حمايتهم بموجب القانون الدولي الإنساني"، من دون ذكر مليشيا حفتر بالاسم.

واعتبر البيان أن "هذا التحول البشع والتدهور في النزاع حدث بينما كانت هذه الأسر لائذة بمنازلها بحثاً عن الأمان والراحة لقضاء عطلة العيد، ما يدل على أن هذا العمل ما هو إلا استهداف متعمد للمدنيين الأبرياء".

وبدعم من دول عربية وأوروبية، تشن مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر منذ 4 أبريل/نيسان 2019، هجوماً متعثراً للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دولياً، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.

وتواصل مليشيا حفتر تكبُّد خسائر فادحة، جراء تلقِّيها ضربات قاسية في كل مدن الساحل الغربي وصولاً إلى الحدود مع تونس إضافة إلى قاعدة "الوطية" الاستراتيجية وبلدتَي بدر وتيجي ومدينة الأصابعة بالجبل الغربي جنوب غرب طرابلس.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً