يشهد القطاع النفطي في ليبيا تعافياً في الأشهر الأخيرة، إذ بلغ الإنتاج المحلي 1.3 مليون برميل يومياً (Reuters)
تابعنا

أعلن عدد من أهالي وسكان منطقة الهلال النفطي في ليبيا، إيقاف التصدير والعمل بالمواني النفطية، إلى حين تلبية مطالبهم.

وقال الأهالي في بيان مصور، نشرته قناة فبراير (محلية خاصة)، في وقت متأخر، الجمعة: "نعلن وقف تصدير النفط في الموانئ النفطية بالشركات الواقعة في الزويتينة والبريقة ورأس لانوف والسدرة".

وأكد الأهالي أنهم لن يسمحوا بتصدير النفط "إلى حين اتخاذ إجراءات إقالة مصطفى صنع الله (رئيس مؤسسة النفط الليبية)" وفق البيان.

وطالب السكان "بتشكيل مجلس إدارة جديد على أن يكون من أبناء منطقة الهلال النفطي".

ومنطقة الهلال النفطي تمتد من طبرق (شرق) حتى خليج السدرة (غرب)، وتضم أكبر المواني والحقول النفطية في ليبيا.

والأحد أعلنت وزارة النفط والغاز الليبية إيقاف رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله عن العمل، وإحالته إلى التحقيق لارتكابه "مخالفات".

ويشهد القطاع النفطي في ليبيا تعافياً في الأشهر الأخيرة، إذ بلغ الإنتاج المحلي 1.3 مليون برميل يومياً.

لكن صنع الله أعلن، الخميس، تراجع الإنتاج بمعدل 40 ألف برميل يومياً، لأسباب لوجستية.

وفي 19 أغسطس/آب أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، أن إيرادات البلاد النفطية سجلت مستوى قياسياً متجاوزة ملياري دولار في يوليو/تموز الماضي، للشهر الثاني على التوالي.

طرد مليشيا حفتر

وفي سياق آخر، طالب أهالي مدينة سبها بالجنوب الليبي السلطات الليبية والبعثة الأممية بإخراج القوات التابعة لمليشيات الانقلابي خليفة حفتر من المدينة.

جاء ذلك في بيان مصور، مساء الجمعة، تعقيباً على حادثة إقفال المجال الجوي بمطار سبها.

والاثنين قامت مليشيا حفتر بإغلاق المجال الجوي في سبها، لمنع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي من زيارة المدينة.

وطالب أهالي سبها المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة والبعثة الأممية "بسحب كافة القوات غير الشرعية التابعة للمنطقة الشرقية".

واتهم الأهالي مليشيا حفتر بمحاولة السيطرة "على مدن الجنوب لفرض أجندة سياسية تخدم بعض الأشخاص ولا تخدم الوطن".

كما طالبوا "بتسليم كافة المنافذ البرية والجوية إلى مديرية أمن مدينة سبها".

وحذر الأهالي من الدخول في مواجهات مسلحة مع مليشيا حفتر، في حال لم تتم تلبية مطالبهم، وفق البيان.

ومنذ أبريل/نيسان 2019 تخضع مدينة سبها وبعض مناطق الجنوب الليبي لسيطرة مليشيا حفتر.

ولسنوات عانى البلد الغني بالنفط صراعاً مسلحاً، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا حفتر حكومة الوفاق الوطني السابقة المعترف بها دولياً.

وقبل شهور شهدت ليبيا انفراجاً سياسياً، ففي 16 مارس/آذار الماضي تسلمت سلطة انتقالية منتخبة تضم حكومة وحدة وطنية ومجلساً رئاسياً مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً