مئات اللبنانيين يتظاهرون في بيروت، وقوات الأمن تواجههم بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه (AP)
تابعنا

تَوجَّه مئات المتظاهرين إلى وسط بيروت الأحد، للاحتجاج ضدّ السلطة غداة مواجهات غير مسبوقة أسفرت عن إصابة مئات بجروح السبت، في أعنف يوم منذ بدء الحركة الاحتجاجية في لبنان الذي يشهد أزمة اقتصادية وسياسية.

وأرسلت الداخلية اللبنانية تعزيزات من الجيش وشرطة مكافحة الشغب إلى وسط بيروت حيث تجمع المتظاهرون على مدخل جادة مؤدية إلى مقر البرلمان قرب ساحة الشهداء التي كانت مركز الحراك الاحتجاجي منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول ضدّ طبقة سياسية يعتبرها المحتجون فاسدة وعاجزة.

وبعد 3 أشهر من الاحتجاجات، لم يتوقف غضب المتظاهرين عن التصاعد، إذ يشجبون تقصير السلطة أمام تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تُترجَم بطرد أعداد كبيرة من الأشخاص من وظائفهم، وبقيود مصرفية بالغة، وتراجع قيمة العملة اللبنانية.

واندلعت السبت مواجهات بين المحتجين وعناصر شرطة مكافحة الشغب في وسط بيروت الذي شهد مستوى عنف غير مسبوق منذ بدء الاحتجاجات، مما أسفر عن إصابة 377 شخصاً على الأقلّ من الطرفين، حسب الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني.

وغطت الغازات المسيلة للدموع التي أطلقتها قوات الأمن بكثافة لتفريق المتظاهرين السبت وسط بيروت، مع تصاعد أصوات صفارات سيارات الإسعاف.

واستخدمت قوات الأمن أيضاً خراطيم المياه والرصاص المطاطي، وفق مصور وكالة الصحافة الفرنسية.

ورشق المتظاهرون، وبعضهم ملثمون، القوات الأمنية بالحجارة ولوحات مرورية وأغصان أشجار، وحاول عدد منهم تخطِّي الأسلاك الشائكة. واستخدمت شرطة مكافحة الشغب خراطيم المياه وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

وأعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش أنه "لا مبرّر لاستخدام قوات مكافحة الشغب القوة المفرطة ضدّ متظاهرين سلميين إلى حد بعيد".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً